علقت أمس الأول على تصريح العم المناضل علي نايل محمد القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ... الذي عرف بمواقفه المبدئية في كل القضايا التي تهم السودان وتهم حزبه حزب الحركة الوطنية . التصريح قال فيه ليس من الحكمة والمصلحة أن يعادي السودان كل الدول مشيراً إلى أهمية الإلتفات إلى المصالح القومية للشعب السوداني ، حتى وأن كان ذلك في التطبيع مع إسرائيل وأمريكا ... مشيراً إلى وجود علاقات واتفاقات بين مصر ودول الخليج العربي مع تل أبيب ، مشدداً على ضرورة الفصل بين تحسين العلاقة مع دولة الجنوب . شخصياً أتفق معه تماماً حول تطبيع العلاقة مع أمريكا ودولة الجنوب إذا أثبتتا حسن النية وصدقهما في التطبيع ... وهذا إلى الآن ليس واضحاً ، ويا عم علي أنت أدرى بالمواقف الأمريكية الكاذبة وبمواقف حكومة الجنوب المخادعة . العم علي ذكر في حديثه للزميلة آخر لحظة ... مشدداً على ضرورة الفصل بين تحسين العلاقة مع دولة الجنوب وموقف الخرطوم من إسرائيل ، مؤكداً حاجة السودان لعلاقات متميزة مع المحيطين الإقليمي والدولي . وحول مطالبة العم والأستاذ علي نايل ودعوته المبطنة لتطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي ... مثل الذين يقسمون الآية الكريمة التي تقول (ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكاري) ... يقول النصف الأول ، هكذا فعل عمنا وأستاذنا علي نايل عندما طالب بالتطبيع ... وأضاف إذا كان هذا من مصلحة السودان . وأسأل أستاذنا علي نايل ... ما هي مصلحة السودان في التطبيع مع إسرائيل ؟ ... وضرب مثلاً بمصر التي تربطها بها عهود ومواثيق وكذلك الأردن . إن إسرائيل تدعم المتمردين في الجنوب ولديها قاعدة بالقرب من الحدود .... وكما ذكرت فإن العم والأستاذ علي نايل يصرف على أسرته وعلى كثير من أحبابه من مزارعه ... ولا يأكل مما يكتب وإنما يأكل مما يزرع ويبيع . العم نايل فهم كلامي له خطأ ... بالرغم من إشادتي به في كثير من فقرات العمود ، ولم أطالب باستباحة دمه الغالي ... لكن قلت لو كان قال هذا الحديث في ندوة جماهيرية للاتحادي الديمقراطي لما فضلت نقطة من دمه ، والفرق بين الاثنين كبير وواسع . وفي تقديري سيظل العم علي نايل حراً وجريئاً فيما يؤمن به من قول وسيظل الرمح الملتهب في الاتحادي الديمقراطي ... وأكرر تقديري الكبير واحترامي للعم علي نايل ... وله العتبى حتى يرضى . ولو كان قال مثل هذا الكلام الكبير من قيادات الاتحادي الديمقراطي او قيادات الاحزاب الاخرى ... لما تصديت لهم بالرد ، لكن للمكانة السامية للعم علي نايل قلت كلامي الذي اغضبه غضبا شديدا ... ولم احسب انه سوف يغضبه وفسر بعض الفقرات تفسيرات خاطئة . للرجل المناضل ولكل الاخوة في الاتحادي الديمقراطي العذر لمن اصابه رشاش الكلام في المقال الذي كتبته في انفعال واضح . والله الموفق وهو المستعان