لا أدري ما الذي اصاب عمنا مزارع البصل الشهير الاتحادي الديمقراطي الاصل العم علي نايل الذي كانت كل كتاباته في الخط .. لكن فوجئت بحديثه الغريب ومطالبته بالتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني.. هل هذا علي نايل الذي نعرفه.. ولماذا هذا التغيير في الأفكار.. وما الذي حدث لهذا الشيخ الوقور ؟.. وهل استأذن السيد محمد عثمان في هذا الأمر؟ !!.. أنا لا اعتقد ذلك.. ولا اعتقد انك شاورت فيه أي شخص في الاتحادي الديمقراطي الذين أعرف مواقفهم القومية.. وان قضية فلسطين هي القضية المركزية الأولى لكل الاتحاديين في بلادنا.. وللأسف.. لم اسمع أي رد فعل من قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي على حديث الإفك.. وجماهير الحزب الإتحادي الديمقراطي هم رصيد قوي للحركة القومية ولم اسمع طوال حياتي أن أحداً منهم طالب بالتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني ولو قالها العم علي نايل في ليلة سياسية للاتحاديين.. لما عثروا على نقطة دم واحدة من دمه.. وهذا القول.. أي المطالبة بالتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني هو نوع من انواع الكفر السياسي والثقافي السياسي والاجتماعي ، والغريب في الأمر ان العم علي نايل.. لم نر فيه هذه النزعة أو هذه الرغبة طوال معرفتنا به.. المطلوب من مولانا الميرغني وكل قيادة الاتحادي الديمقراطي اصدار حكم قاسي على العم علي نايل.. واعرف ان الحزب الاتحادي لا يفصل احداً.. لكن هذه قضية مركزية سيحاسب التاريخ عليها اولاً مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وهو من أهل البيت و كرئيس للحزب الإتحادي الديمقراطي وكأحد الأمناء على القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية .وإذا كان الحزب الاتحادي الديمقراطي قد تحول إلى حزب افريقي سيجد في هذه الحالة العذر لعمنا علي في الخروج من الخط العربي القومي.. الحزب الإتحادي الديمقراطي عرف طوال تاريخه بالمواقف المساندة للقضية العربية الفلسطينية، ولم يخرج أي أحد منه على خط الحزب اطلاقاً خاصة المواقف المبدئية. العم علي نايل.. مسلم وعربي.. ما الذي أصابه.. ما الذي أصاب هذا الشيخ الوقور الملئ بالوقار والخلق الرفيع.. ؟ في مثل هذه الحالات وعندما يصدر حديث مثل هذا الحديث من العم علي نايل نصف من اصدره بأنه رجل مختل ، لكن هذا الكلام لا يمكن ان نصف به العم علي نايل وبالتحديد إذا نظرنا إلى مقالاته النارية في السنوات الماضية.. نحن نأمل ان يعود عمنا علي النايل الذي نكن له كل تقدير أن يعود إلى مزارعه وإلى تجارته التي نأمل ان لا يصدرها إلى اسرائيل كجزء أو كحالة من التطبيع معها.. المهم كل القوى السياسية السودانية الحاكمة منها والمعارضة في انتظار حار لقرار مولانا الميرغني حول هذه الدعوة الخطرة .. والله الموفق وهو المستعان.. عفواً أخي راشد ولك العتبى حتى ترضى عفواً صديقي راشد عبد الرحيم الصحافي المتميز.. لم اقصد ان اسيئ إليك في سفرة اسمرا بل اسعدني ان تكون ضمن المجموعة التي سافرت وانت لست بالقلم الهين ولا الصحافي الهين.. فقط انزعجت دون ان تخبرنا سفارة اريتريا باختيار صحفي كبير ومتميز من «الرأي العام» لحضور احتفالات اسمرا.. وسفرك.. إلى هناك في تقديري هو تمثيل ل «الرأي العام» وانت الرجل المسؤول والصحافي المتميز والقلم الشريف وما كتبته هو محاولة لتكذيب ما وصلنا من دعوات وهي لم تصل أصلاً.. وانت تعلم انني لا استطيع السفر إلى هناك لاسباب صحية انت أدرى بها.. انت أخي ونسيبي واكن لك كلال تقدير والإحترام.. وما كتبته ليس فيه اساءة لشخصك الكريم كما فهمت .. أخي راشد : أنت تعلم أنني أكثر الحريصين عليك وبوجودك في «الرأي العام» لانك قلم متميز.