دعا كمال حسن علي سفير السودان بالقاهرة إلى عدم اللجوء الى المعالجة الإعلامية لأزمة سد النهضة، واللجوء بدلاً عن ذلك الى تكثيف الاتصالات السياسية والدبلوماسية بين السودان ومصر وأثيوبيا، والعكوف على دراسة تقرير اللجنة الدولية الذي تم تقديمه للدول الثلاث. وأكد السفير خلال تقديمه تنويراً بمقر إقامته عن موقف السودان من بناء سد النهضة الأثيوبي لنحو (18) من رؤساء وأمناء عموميين للأحزاب المصرية أمس الأول، أن الخطوة التالية التي ينبغي اتخاذها هي التوجه إلى الجانب الأثيوبي ومناقشته فيما ورد بتقرير اللجنة الفنية، وأبدى تفاؤله بتجاوب الجانب الأثيوبي في معالجة ما ورد من سلبيات بالتقرير. وقال حسب (سونا)، إنه في حال معالجة هذه السلبيات فإن السد ستكون له فوائد كبيرة على السودان ومصر، إلا أنه لفت إلى أن الأضرار البيئية للسد ستصيب السودان دون مصر، وفيما يتعلق بنقص المياه خلال فترة ملء السد قال: إننا نقدر القلق المصري، وأضاف أننا لا نوافق على ما من شأنه إلحاق الضرر بمصر، وهناك تنسيق وتواصل دائم بين المسؤولين في البلدين في كل ما يتعلق بملف المياه. وجدد السفير الدعوة لضرورة توسيع دائرة التعاون مع الجانب الأثيوبي في مختلف المجالات، وحذر من التصعيد الإعلامي والسياسي والقفز على الحلول المتاحة. وأوضح السفير بشأن موقف السودان من التوقيع على اتفاقية (عنتيبي)، أن السودان لن يوقع على الاتفاقية الإطارية بوضعها الحالي، وأكد أنها تلحق الضرر بمصالح السودان وأمنه المائي، وأبان أن الموقف السوداني ينسجم تماماً في هذه النقطة مع الموقف المصري، ودعا دول حوض النيل لضرورة مراجعة البنود الخلافية في هذه الاتفاقية.