هل يجوز تحويل الوقف للقطاع الخاص؟، ذلك كان السؤال الذي اثار جدلا على نطاق واسع في كوستي عقب افتتاح مدرسة قرآنية خاصة في مبنى شيده رجل خير قطري كوقف لخلاوي حفظة القرآن الكريم في المساحة الشاغرة جوار ديوان الزكاة بكوستي ،شراكة مع مواطنين سودانيين ملاك للارض، وقد اجرت (حضرة المسؤول) اتصالا بأطراف ذات صلة بالقضية التي شغلت الرأي العام ولكنها فضلت الصمت وان قالت انها (صدمت) من تحويل الوقف لمدرسة خاصة، فهل كان هنالك اتفاق مسبق بين ملاك الارض وفاعل الخير القطري على تحويل الوقف لمدرسة خاصة؟، وفي ظل حالة التكتم الراهنة، فان السؤال الموضوعي هنا هو هل تلقت اطراف ذات صلة وثيقة بالقضية تهديدات من أية جهة ؟وهل صحيح ان هنالك قيادات نافذة في ولاية النيل الأبيض عملت على التغطية على التفاصيل المهمة التي تقود لاسئلة اخرى عما اذا كانت هنالك أوقاف أخرى تم تحويلها لمدارس خاصة؟، هل هنالك أية صلة بين نقل مدير الاوقاف السابق للخرطوم وهل صحيح انه - أي المدير- كانت له مواقف واضحة من التغول على الاوقاف وتحويل غرضها؟، من هنا تناشد (حضرة المسؤول) رئاسة الاوقاف بالخرطوم التي هي على علم ولاشك بتفاصيل القضية ان ترسل وفدا لتقصي الحقائق، كما تناشد وزير الشئون الاجتماعية بالولاية( اللواء الطيب الجزار) ،الذي تثق في شجاعته وقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة ،ان يتحرى حول الاسئلة التي طرحت ،وان يتصل بالاطراف ذات الصلة الوثيقة بالقضية، وستظل (حضرة المسؤول) تتابع القضية وصولا للحقيقة، وطمعا في اعادة الأمور لنصابها حالما ثبت ان هنالك استغلالا سيئاً للسلطة حول بموجبه الوقف القطري لحفظة القرآن لمدرسة خاصة.