سعياً لتطبيق معايير تقنين المهنة .. بدأ قطاع ( الحرامية والنشالين ) المنتشرين في الاسواق في تنفيذ بنود خطة ترمي لتطوير وتنظيم أساليب السرقة ، بحيث تضمن لهم الحماية الكاملة، والحصول على الغنيمة والهروب بها دون اي عناء ، و(الدرداقات ) هي الوسيلة المستخدمة لتنفيذ العمليات. في مشهد درامي مؤثر ، دارت أحداثه بسوق امدرمان ،يوم الجمعة الماضي،استطاع عامل درداقة،بحنكته وفهلوته،الاستيلاء والهرب ببضاعة عبارة عن مستلزمات المدراس ، قامت بشرائها سيدة في الخمسين من عمرها ، وتبلغ قيمة البضاعة (1,500) جنيه..(الف وخمسمائة جنيه ) ، وجعل (خشمها ملح ملح ). الملاحظ أن الأسواق عامة وسوق أمدرمان خاصة امتلأت بالعاملين في مجال الدرداقات من مختلف الأعمار ، ورغم أهمية الدرداقة في نقل بضائع المواطنين إلا انها من الوسائل التي تساعد في انتشار (جرائم السرقات ) ، وفتحت باب رزق آخر للمتسولين فكل واحد امتلك درداقة ووجهها للاحتيال وسرقة أموال المواطنين . محلية أمدرمان تملك درداقات تحمل ارقاما معينة والعمل بها بضوابط معينة وتحت اشراف مسئول (الدرداقات ) ، ولكن الملاحظ ان الدرداقات في الاسواق بلا هوية ولا تحمل ارقاما معروفة تتبع للمحليات مما يساعد في القبض على الحرامية ، ( حضرة المسؤول ) تناشد الجهات المختصة ولجان اللأسواق تقنين عملية العمل في الدرداقات تفادياً للسرقات المتكررة .