شعث غبر لا يبالون ان اطلق عليهم المعذبون في الارض او المدحرجون فوق ظهرها فالامر سيان ، قد تجدهم في سوق اللفة او بالسوق المركزي او بالشعبي امدرمان او في سوق ليبيا واينما كانوا فالوصف واحد وهم اقرب لعمال السخرة نراهم تتقدمهم ( الدرداقات) .. نتعامل معهم لكننا لم نسل انفسنا عن ظروف عملهم وعن الصعوبات التي تواجههم وعن ظروف العمل التي يعملون فيها . سوق ليبيا عالم من الدرداقات .. حراك دائم في كل الاتجاهات .. في جانب من السوق وجدت موسى جمعة وقال « انا اذهب الى السوق لكي اكسب رزقي الحلال .. انني اعول اسرة من كبار السن ، واعمل بدرداقتي الخاصة منذ الصباح الباكر ياتي ناس المحلية ويهجموا علي الدرداقة واذا تكلمت مع احدهم يقولوا انني اعترضت موظف حكومة اثناء تادية واجبه ويتم احضار العسكري ويقوم الضابط التنفيذي بفتح بلاغ دون الاستماع للحيثيات و الظروف التي وقعت فيها الحادثة ) ان مسئولي المحلية يقولونها صريحة بانهم لا يابهون باوضاع العباد وسواء لديهم ان عملوا حرامية او غير ذلك والمهم لديهم على حد قولهم : ( حقنا ادينا حقنا ) ويقوموا بحجز الدرداقة لحين توفير المبلغ الذي يصل الى قيمة الدرداقة مقابل فك الحجز عنها واذا لم يدفع المواطن مثلي تضيع درداقته للابد « ويسترسل موسى في الحديث قائلا « اذا اردت ان تعمل بدرداقة مؤجرة يقولوا ليك اذهب الى محل معين لايجار درداقة منهم وناس محل الدرداقات يقولوا ليك تعال بكرة الصباح مبكرا واحضر معك ضامناً شخصياً مع اثبات شخصيته ليضمن لك الدرداقة وتقوم تدفع 10 جنيه مقدما وهم يمتلكون اكثر من الف درداقة وبعد الدفع تجد الدرداقات مكومة اكوام اكوام ومن اجل ان تحصل على درداقة حالتها جيدة تدفع جنيه للشخص المسئول وبالعدم يقولوا ليك فتش بنفسك وتقوم بتجميع درداقة قطعة قطعة وتستقطع وقتا طويلا من زمنك لتجد واحدة بحالة ممتازة وفي موسم رمضان يزيد الايجاراليومي الى 14 و15 جنيه « ويؤكد موسى حالة التعب في سبيل الحصول على درداقة ويقول « هذه المعاناة يومية بالوقوف في الصف بعد صلاة الصبح للحصول على درداقة واذا تاخرت من الزمن لن تجد درداقة وترجع الى المنزل بخفي حنين .. ولاصحاب الدرداقات صلاحيات كبيرة واقل حاجة يمكنهم ارسال 5 او 6 افراد للشخص المعترض على توجيهاتهم وممنوع علي اي شخص ادخال درداقة داخل سوق ليبيا الا للشخص المتفق مع المحلية والبعض يحتكر هذا السوق منذ 15 عاما ونتمنى ان نجد الحل عند المسؤولين لجلب الفرحة لاطفالنا وناكل من عرق جبينا رزقا حلالا « صبية الدرداقات ناشدوا وزارة العدل والمحليات والشرطة بحمايتهم من مافيا الدرداقات الذين يستغلون ظروفهم التي اجبرتهم على العمل وذلك من خلال ايقاف احتكار الدرداقات لنفر محدود