اصدرت محكمة الخرطوم شمال برئاسة مولانا عادل موسى حكما قضى بالإعدام شنقا حتى الموت في مواجهة نظاميين بعد ادانتهما تحت المواد (22\130)القتل العمد كما تم تخيير اولياء الدم بين القصاص او العفو او الدية واختاروا القصاص. و كان ان اصدرت محكمة الخرطوم شمال حكما قضى بالسجن (3)سنوات ودفع الدية بواسطة وزارة الداخلية، واستئناف الدفاع الحكم الى محكمة الاستئناف الخرطوم والتي قضت بتأييد العقوبة وتم الاستئناف الى المحكمة العليا التي امرت بالغاء القرارات السابقة واعادة الملف للمحكمة لاعادة المحاكمة وبعد ارجاع الملف للمحكمة ليتم اصدار الحكم بادانة المتهمين. وحسب قضية الاتهام فإن المتهمين كانا بمرافقة قوة تتكون من (15)فردا وفي طريقهم الى منطقة الحفاير وصادفوا حافلة (كريس) تسير ببطء مما أثار شكوكهم وعندما اقتربوا منها انطلقت بسرعة وطلبوا من سائقها التوقف بيد أنه أصر وحاول الهروب منهم فقاموا باطلاق الرصاص على العربة التي توقفت وأصيب (المجني عليه)اصابات بالغة إثر الرصاص الذي أطلق عليه تم استخراج أورنيك جنائي و بموجبه حول للمستشفى في محاولة لإسعافه وعندما ساءت حالته نقل إلى مستشفى حوادث الخرطوم قسم المخ والاعصاب الذي اسلم فيه الروح متأثراً بجراحه لتأمر النيابة بتشريح الجثمان للكشف عليه بواسطة الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة التي جاء فيها الاصابة بعدد (33) طلقا ناريا أدت إلى الوفاة. بعد توقيف الجانيين والتحقيق معهما واستجواب الشهود سائق العربة وفتاة كانت بصحبة المجني عليه داخل العربة، يذكر بأنه تمت احالتهم للمحاكمة بتهمة السكر للسائق والاعمال الفاضحة للفتاة وتمت محاكمتهما وبعد اكتمال إجراءات البلاغ أحيل الملف لمحكمة الجنايات التي بدورها استمعت للاتهام والدفاع واستجوبت المتهمين ووجهت إليهما الاتهامات وناقشت المحكمة عناصر قضية الاتهام مع البينات ووجدت ان المتهمين استفادا من دفع ضربهما للرصاص اثناء تأدية الواجب باعادة الملف واصدر حكم جديد بالإعدام.