اعلنت اللجنة القومية لتوفير اشجار النخيل المنتخبة لولايات النخيل الثلاثة (الشمالية ونهرالنيل والخرطوم) عن انطلاقة استراتيجية رفع انتاجية القطاع البستانى على وجه العموم والنخيل والمانجو والموالح على الاخص، و ناقشت اللجنة في اجتماعها برئاسة د. بابكر حمد منسق رفع الانتاجية بالامانة العامة للنهضة الزراعية امكانية وضع برنامج متكامل لمواجهة المشكلات الفنية الخاصة بتربية ورعاية اشجار النخيل من مرحلة الزراعة، وحتى التصدير بالتركيز على انفاذ خدمة الارشاد وبناء القدرات للمنتجين والمرشدين . وكشف د. بابكر حمد رئيس اللجنة القومية لتوفير اشجار النخيل المنتخبة، عن أن لجنته ستقوم بتكوين لجان قاعدية بولايات النخيل الثلاث، تضع أسس اختيار المزارع الذي تتعامل معه، والبرنامج الارشادي المطلوب ووضع تصور للاستفادة من الشتول الناتجة من الامهات المستوردة اضافة للتصدير العلمي للحصاد والتصنيع . وفى ذات السياق اكد محمد خضر المدير العام لوزارة الزراعة بالشمالية ان المشكلة الرئيسية التى تواجه النخيل بالولاية الشمالية تتمثل فى الامراض والآفات، على رأسها (الحشرة القشرية)، بجانب امراض (فيروسية) اخرى غير معروفة اصابت النخيل واخذت تنتقل الى اشجار الموز اثر بصورة واضحة على الانتاج والانتاجية، وقال خضر ل(الرأي العام): هنالك محاولات للعلاج، ولكن لم يتم التوصل لاي نتائج حتى الآن على الرغم من احصاء الامراض وحصرها، واخذ عينات للمعامل، واضاف: لم يتمكن احد من التعرف على الامراض لوضع علاج معين، واشار الى ان برنامج النهضة الزراعية المطروح لاصناف النخيل النسيجى على الرغم من انه لم يتنزل الى الولاية حتى الآن قد يكون البديل للاصناف التقليدية باعتباره اكثر مقاومة للامراض بحكم طبيعة تكوينه، مبيناًُ ان هنالك آراء مختلفة حيث يتمسك بعض المزارعين والاختصاصيين ضمنهم خبراء فى النخيل بالاصناف التقليدية، وتابع: الاصناف الجديدة اقتصادية وتنافس عالميا، بينما تظل الاصناف التقليدية تدور فى الاسواق المحلية. من جهته قال د. عبدالعظيم عباس طيفور امين النهضة الزراعية بولاية نهر النيل ان اللجنة القاعدية المنبثقة من اللجنة القومية لتوفير اشجار النخيل المنتخبة، لم يتم تكوينها بعد، ولم تتنزل على النهضة الزراعية بالولاية موجهات رسمية، واشار الى اجتماع تم بهذا الخصوص باحد المشاتل بالكدرو شاركت فيه بعض جهات الاختصاص بولاية نهر النيل. وقال طيفور ل(الرأي العام): لم نشارك فيه كممثلين للنهضة الزراعية بولاية نهر النيل، واضاف: لكننا على اتم الاستعداد لتنفيذ موجهات الادارة اللجنة القومية الخاصة بهذا الامر. من جانبه اوضح محمد أحمد إبراهيم مدير ادارة البساتين بنهر النيل، ان إستراتيجية رفع الإنتاجية لم تكن محصورة على النخيل، ولكنها تركز على المانجو والموالح بجانب النخيل، كإستراتيجية للنشاط البستانى، باعتبارها الرؤية الواضحة والمخرج الاول والوحيد للزراعة بالبلاد خاصة المانجو نسبة لما تمتاز به من ميزة نسبية يستطيع السودان ان يتحكم بها فى كل الاسواق العالمية فى ظل الطلب العالي على المحاصيل البستانية عالميا، واضاف: يستمر انتاج المانجو لاكثر من (10) اشهر فى العام نسبة لما يمتاز به السودان من تنوع مناخي، ولكنه بحتاج الى بعض الجهود والدعم، فى ظل ارتفاع مدخلات الانتاج ، واكد ان آليات التنفيذ هى التى تهزم الفكرة، واشار الى برنامج البستنة المعلن منذ العام 2010م، واضاف: خذلنا التنفيذ ومشكلة الضمانات للتمويل، على الرغم من دعم الدولة للشتول بنسبة (50%) من قيمة الشتلة، وقال ابراهيم ل(الرأي العام): الدعم معلن، ولكن آلية تنفيذه غير واضحة، والمزارعون يتساءلون، ونحن لانملك معلومات نرد على ضوئها، واضاف: من المفترض ان ينتزل البرنامج على البنك الزراعى من امانة النهضة الزراعية، ومن ثم يأتى دورنا بالحصر ومتابعة الاجراءات المطلوبة كادارة بساتين بالولاية. يذكر أن اللجنة القومية لتوفير اشجار النخيل التي كونتها امانة النهضة تضم امين النهضة الزراعية بالولاية ومدير عام الوزارة الولائية وممثل المنتجين وممثل الوقاية وممثل الارشاد الزراعي ومدير قطاع البنك الزراعي بالولاية.