أكد لي يونشاو، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي، نائب رئيس الجمهورية الصيني، إنّ بلاده ستظل صديقاً حقيقياً للسودان، وقال إنه مهما يحدث ستظل الصين صديقاً وفياً للسودان. ووصف لي يونشاو العلاقات بين الخرطوموبكين، وبين الحزب الشيوعي الصيني والمؤتمر الوطني بالنموذجية. ونوّه في جلسة الحوار الإستراتيجي رفيع المستوى بين الحزبين بقاعة الشعب الكبرى في بكين أمس إلى أنّ دعم العلاقات بين البلدين والحزبين والمحافظة عليها تعد ضرورة وسيعملون لتحقيقها. من جانبه، سلم د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، لي يونشاو في بداية الحوار الإستراتيجي رسالة خطية من الرئيس البشير لنظيره الصيني، وأكد نافع الرغبة المشتركة للحزبين في تمتين التعاون المشترك في المجالات كافة، والعمل معاً من أجل المضي للآفاق التي يتطلعون إليها. وكان نافع ترأس الوفد السوداني، فيما ترأس جانب الصين نائب الرئيس لي يونشاو. وشهدت جلسة الحوار بين الجانبين تقديم عدد من المعنيين في كل جانب لثلاث أوراق تم الرد عليها من الجانب الآخر في مجالات العمل الاقتصادي والمالي بين الحزبين والبلدين، والزراعة والأمن الغذائي، ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ورؤية الحزبين حول كل ذلك. وقال بروفيسور إبراهيم غندور، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني ل (الرأي العام)، إنه تم الاتفاق بعد نقاش مستفيض من الجانبين على أهمية استمرار الحوار رفيع المستوى بين الحزبين من أجل تمتين العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها. وقال إنّ الشيوعي الصيني أكد أنه سيستمر في تدريب الكوادر القيادية الوسيطة بالمؤتمر الوطني في مختلف المجالات وتوسيع التدريب لتمتين العلاقات بين الحزبين والشعبين، وأكد استمرار دعم الحزب الشيوعي وحكومة الصين للبرامج الاقتصادية السودانية وتشجيع الشركات الصينية للاستثمار في السودان. وأوضح غندور أنه تم الاتفاق على أهمية تبادل الزيارات والتنسيق في المجالات الدولية على رأسها العمل معاً من أجل إصلاح النظام الدولي في مجالاته الاقتصادية والسياسية وتعزيز التعاون بين القارات الثلاث من خلال تنسيق المواقف بين الأحزاب في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا من خلال المجالس المشتركة للأحزاب بالقارات الثلاث. وكشف عن تكليف قطاعي العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني والعلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني على وضع ما تم الاتفاق عليه من برنامج في شكله التنفيذي واقتراح مواقيت لتنفيذه ومتابعته.