تنطلق بمدينة شنغهاي اليوم، فعاليات الحوار الإستراتيجي بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني بورشة العمل الثانية للكوادر القيادية بالوطني. وكشف لي جين جون، مسؤول العلاقات الخارجية عن اتخاذ الحزب الشيوعي الصيني لقرار بترفيع مستوى الحوار ليترأس جانب الصين لي يونشاو عضو اللجنة المركزية للمكتب السياسي للحزب، نائب رئيس الجمهورية الصيني. وفي غضون ذلك، عقد د. نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب فور وصوله إلى مدينة شنغهاي أمس، جلسة عمل مع مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني، وقدّم د. نافع التهنئة للقيادة الصينية الجديدة، وأعرب عن ثقته في أنها ستقود الصين لتحقيق حلمها بالازدهار وتحقيق مجتمع الرفاهية. وعبّر عن رضائه بالمستوى المتميز الذي وصلت العلاقة بين الحزبين، وأشار د. نافع إلى التنسيق الكامل وتبادل الزيارات والمشاركة الفاعلة في الأنشطة التي يقيمها كلا الحزبين. وأكد اهتمام المؤتمر الوطني بالدورة الثانية للحوار وأهميتها في دفع العلاقات بين الحزبين والبلدين. ووصف د. نافع في تصريحات صحفية محدودة بمطار شنغهاي الزيارة بالمهمة، وتوقع أن يفضي الحوار الى تعميق العلاقات وتطويرها بين الجانبين، وأضاف: (مناشط هذا الحوار ستكون دفعة قوية لعلاقة أصلاً قوية، ونحن متأكدون من أننا سنرجع بإرادة أكبر لتطوير العلاقات بين بلدينا وبين حزبينا). من جهته، قال مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، إنهم ينظرون نظرة إستراتيجية بعيدة المدى لتوثيق العلاقات بين الحزبين الحاكمين لما فيه مصلحة البلدين، وأضاف: لضمان نجاح الدورة فسنعمل لتعزيز التنسيق الإستراتيجي والتواصل رفيع المستوى بين قيادات الحزبين، وتبادل الأفكار والآراء المعمقة حول دور الحزبين وتجربتهما في الحكم، والدفع لإيجاد حلول عملية لإشكالات التعاون العملي بين البلدين. إلى ذلك، فنّد السفير عمر عيسى، سفير السودان في بكين الحديث عن تراجع العلاقات السودانية الصينية بعد انفصال الجنوب. وقال ل(الرأي العام) أمس، إنّ زيارة د. نافع ووفده الرفيع تأكيدٌ لثوابت أن الصين لم تغيّر موقفها وسياساتها نحو السودان. ونوه السفير عمر عيسى إلى عدم ارتباط الدعم الصيني بأية اشتراطات أو إملاءات.