دخلت العلاقات بين السودان وفيتنام مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين بتوقيع وزارة التجارة مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة والصناعة الفيتنامية شملت (12) مادة لتشجيع التجارة والاستثمار بين البلدين وتبادل المعلومات والخبرات والزيارات والمشاركة فى المعارض وتنظيم الملتقيات الاقتصادية وورش العمل ونصت المذكرة الى تنظيم برامج تنمية الموارد البشرية والتدريب بين البلدين اضافة الى خلق قناة اتصال بكل من الوزارتين بتنسيق ومتابعة التعاون المشترك فى المجال التجارى، بجانب الاستثمار فى مجال المعادن. وبحث الاستاذ سراج الدين على حامد وزير الدولة بوزارة المعادن بالوزارة مع السيد لى يونق قوانج نائب وزير التجارة والصناعة الفيتنامي والوفد المرافق له الفرص الاستثمارية في مجال المعادن، وقدم حامد شرحا لمواقع التعدين بالبلاد والقوانين المنظمة للعمل فى مجال التعدين، واكد ان الفرصة متاحة لكل المستثمرين فى مجالات التعدين. من جانبه أبدى نائب وزير التجارة والصناعة الفيتنامي رغبة بلاده فى الدخول فى الاستثمار فى مجال التعدين بالسودان، واشاد بالجهود التى تقوم بها وزارة المعادن للاستفادة من الموارد الطبيعية بالسودان .وفى ذات السياق اكد د. يوسف السماني مدير عام وزارة المعادن والمدير العام لهيئة الابحاث الجيولوجية تميز الفيتناميين فى مجال التعدين خاصة فى مجال الرواسب ومعادن الآثار البركانية، ويتخصصون فى الحديد وبعض المعادن المصاحبة له، واضاف السمانى ل(الرأي العام): زادت اهمية الحديد والطلب عليه فى الآونة الاخيرة فى الصناعات الثقيلة والصناعات الحربية، بجانب الثورة العمرانية، مبيناً ان الفيتناميين لاول مرة يدخلون السودان فى مجال التعدين، ويمكن للبلاد ان تستفيد منه فى بناء القدرات ورفع الكفاءات بالتدريب ونقل التقانة، بجانب العمل على قيام مشروعات مشتركة يستفيد منها الجانبان، واشار السمانى الى ان فيتنام دخلت سوق التعدين حديثا ولكنها اثبتت وجودها وخلقت ارضية صلبة، وان تركيزهم ينصب نحو معدن الحديد، اضافة الى ما يمكن ان يقدموه للسودان فى مجال الاستكشاف والتنقيب والحفر. تفيد متابعات (الرأي العام) ان الوفد الفيتنامى ابدى ارتياحه لمستوى المعلومات التى قدمت اليهم والشرح الذى تم من قبل وزارة المعادن عبر الخرائط الجيولوجية و(البروجكتر) عن مربعات التعدين بالسودان، واكد مصدر مسؤول بوزارة المعادن ان الفيتنامين اقروا بان السودان يتمتع بامكانيات معدنية هائلة، واكدوا استعدادهم للتعاون مع السودان وعمل شراكات استراتيجية مع وزارة المعادن، والعمل على تبادل الزيارات ، وتبادل الخبرات مع الوزارة، اضافة الى تأهيل الكادر البشرى، وقطع الوفد الفيتنامى وعدا بالعودة مجددا للسودان، وعمل شراكات استراتيجية فى اسرع وقت ممكن، واشاروا الى طبيعة بلادهم المشابهة للسودان، واستفادتهم من الخبرات الروسية والصينية فى مجال التعدين.