مرض ( الزهايمر) هو نوع من أنواع النسيان الأكثر شيوعا بين الناس خاصة كبار السن ، و هو مصطلح عام لفقدان الذاكرة و القدرات الفكرية الأخرى بما يؤثر في الحياة اليومية للمريض أو كبير السن , و يمثل مرض الزهايمر60 الى 80 في المائة من حالات الخرف أو الهذيان و نجد أن مرض الزهايمر يؤثر على الملايين من كبار السن و يؤدي إلى مزيد من القلق و الخوف لدى الكبار بداية من سن (50 ) الى (90).. وذلك المرض عادة ينتج عن التقدم في السن ونتيجة لكثرة الهموم أو التعرض لحادث ما, وعن مرض الزهايمر (الرأي العام) التقت بالدكتور أبايزيد فضل المولى استاذ علم النفس الجامعي وحدثنا عن مرض الزهايمر، وعرفه (د. ابا يزيد) بانه مرض يصيب الدماغ و يتسبب في مشاكل في التفكير والذاكرة والسلوك الاجتماعي بينه و الآخرين في المجتمع , و اضاف: و بمعنى أدق فإن تعريف (مرض الزهايمر) لدى علم النفس هو(اضطراب في الدماغ التقدمية التي تنتج عنها أضرار في المخ كما أنه يدمر خلايا المخ في نهاية المطاف).. وقال اعراضه تظهر عادةً ببطء وتزداد سوءا مع مرور الوقت ، وتصبح قاسية بما فيه الكفاية للتأثير في مهام الشخص المريض اليومية والخاصة ، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على التفكير و التأثير على الذاكرة و غيرها من وظائف المخ الأخرى ، واشار الى ان مرض الزهايمر هو ليس جزءا من الشيخوخة الطبيعية ، اذا ظهرت اعراضه قبل عمرال(50) ، و لكنه ينتج عن تغييرات غير طبيعية في وظائف الخلايا المخية ، و عادة يتطور ببطء و تدريجيا و يستغل مرض الزهايمر خلايا المخ أسوأ استغلال مما يجعلها تذبل و تموت في نهاية المطاف ، وقال د. ابا يزيد: يزداد مرض الزهايمر تقدما مع مرور الوقت فهو مرض متوسط ، و لكن في المرحلة المتقدمة من مرض الزهايمر يفقد الأفراد القدرة على الاستمرار في الحديث و الاستجابة لبيئتهم وكيفية التعامل مع الاخرين ، و أنه من الممكن ان يكون المريض قد تعرض لحادث أليم أدى الى حدوث خلل في الدماغ او الاعصاب. وعن علاج (الزهايمر) قال: ظهرت بعض العقاقير التي تعمل على تحفيز وتنشيط خلايا المخ والغدد الدماغية وهي عادةً تكون مسئولة عن السلوك والتصرف الاجتماعي ، وقال: مريض الزهايمر يعيش في المتوسط بعد 8 سنوات من ظهور الأعراض حتى يصبح ملحوظا للآخرين بأنه مصاب بالزهايمر، و لكن البقاء على قيد الحياة يمكن أن يتراوح بين أربع سنوات و 20 سنة ، اعتمادا على السن و الظروف الصحية الأخرى ،واوضح ان االزهايمر ليس له علاج حاليا ، و لكن العلاج للأعراض ، و على الرغم من أن العلاجات الحالية للأعراض لا يمكنها ايقاف تقدم المرض فإنها يمكن أن تبطئ مؤقتا تفاقم الأعراض ، كما يمكنها أن تساعد أيضاً في تحسين نوعية الحياة للذين يعانون من مرض الزهايمر والقائمين على رعايتهم.