شهدت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، انقطاعاً كاملاً لتياري الكهرباء والمياه لأكثر من ثلاثة أيام متواصلة، بجانب توقف الحركة التجارية والعمل بمؤسسات الدولة وعلى رأسها أمانة الحكومة. وبحسب مصادر تسبب دخول الحركات المسلحة وقطع الأطواف التجارية القادمة من الخرطوم، بجانب إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى ولايات دارفور، لارتفاع كبير في الأسعار خاصةً السلع الاستهلاكية والمحروقات، ما انعكس سلباً على حياة المواطنين. وشكا المواطنون في استطلاع ل(الرأي العام)، التردي الصحي والخدمي بمستشفيات نيالا خاصةً وأنّ فصل الخريف على الأبواب. وبلغ سعر جوال الدخن (400) جنيه والقمح (500) جنيه وملوة الويكة (8) جنيهات، وجركانة الزيت (165) جنيهاً، وعدد (4) قطع ليمون بجنيه. وأكد أحمد جاه الدين معتمد نيالاجنوب، أن حكومة الولاية وفرت سلعاً بأسعار مخفضة توزع عبر (95) مركزاً و(60) مركزاً بنيالاجنوب. وقال المعتمد إنه تم تخصيص حصة وقود لتشغيل الكهرباء في رمضان، وأشار إلى تحرك الطوف التجاري والذي بوصوله ستحل الأزمة خاصةً في الوقود والغاز، وقال إن حكومة الولاية رفعت حظر التجوال حتى (11) مساءً. من جهة أخرى بدأت لجان التحقيق وحصر الخسائر في أحداث نيالا الأخيرة عملها، وباشرت السلطات التحقيق مع المتهم في محاولة اغتيال علي (كوشيب) توطئةً لرفع التقارير النهائية للجهات العدلية المختصة. وأكد د.مبارك الشريف الناقي معتمد محلية نيالا شمال ل(أس. أم. سي) أمس، عودة الهدوء والاستقرار للمحلية بعد الأحداث التي تركت آثاراً سالبة على المواطنين الذين تكبدوا خسائر في ممتلكاتهم.