وصف الأستاذ كمال عمر المحامي و المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي تصريحات الأستاذ محمد الحسن الأمين حول وحدة المؤتمرين الشعبي و الوطني بأنها (( اشواق رجل لا يزال يحن للحزبين و خطرفات لن تتحقق )) الأستاذ محمد الحسن الأمين كان نجم الأداء الديمقراطي المتميز في البرلمان السابق للإنقاذ و كان من المعربين عن الجبهة القومية الإسلامية و التي كان أمينها العام الدكتور حسن الترابي و الذي هو اليوم الأمين العام للمؤتمر الشعبي و كان قبلها أمينا عاما للمؤتمر الوطني و قبل هذا كله كان أمينا عاما للجبهة القومية الإسلامية و أيضا حركة الإخوان المسلمين. لا يعرف عن الدكتور الترابي أنه يتجمد في موقف سياسي واحد و من قبل حارب نظام النميري و دخل سجونه ثم اصبح وزيره للعدل و قبلها كان ما كان في الإنقاذ ثم دخل سجونها و هو الذي رفض لافتة التنظيم الدولي للأخوان المسلمين و عبر من الإخوان إلى الجبهة القومية ثم المؤتمر. لا أعلم إن كان السيد الأستاذ كمال عمر يتذكر و يلم بهذه السيرة قطعا هو يعلمها و منها يمكننا أن نستشف أن التعويل على موقف واحد للرجل الأول في الشعبي لا يمكن ان يكون موقفا يؤمن الموقف الحالي ناهيك عن المستقبل بيد أن القضية هي في الذين يتخذون موقفا واحدا لا يغيرونه في خضم تفاعلات السياسة السودانية و لي توجس مقيم من الشخصيات التي تظهر فجأة و تتصدر المواقف الحادة و القوية في القوى و الأحزاب السياسية فإن تمنى (( و خطرف )) الأستاذ محمد الحسن الأمين فحق له هذا و الرجل صاحب سبق و المهم أن ثمة من يتمترسون في موقف واحد و بحدة و على أرضية لا تنسجم تماما مع تأريخ و سبق و سوابق الجهة التي يعبرون عنها من حق الأستاذ كمال عمر أن يتخذ من المواقف السياسية ما يعن له و لنا أن نلحظ فيها أنه ينطلق من حزب إسلامي الموقف و الفلسفة و الرؤى و لكن جل مواقفه و تصريحاته و تعليقاته تنطلق من منصات حلفاء هم على النقيض في الموقف تجاه الإسلام و غالبها من القوى التي تقوم على نهج واحد هو الضد من الإسلام و إن تدثرت ما تدثرت فهي في المقام الأول على موقف العلمانية في العمل السياسي و هي رفض الإنطلاق من الإسلام في العمل السياسي. الخطرفات قائمة في العمل السياسي السوداني و منها ما يقوم على ركائز لا تنسجم و أصل و تأريخ الحزب و الجماعة التي يعبر عنها من ولجوا إليها فجأة و بقوة ربما نقيس بعد حين موقفا للدكتور الترابي و نقايس به خطرفات علمانية و حديثة و جديدة على القوى الإسلامية و نتمنى على الأستاذ محمد الحسن الأمين المزيد من (( الخطرفات )) عل واحدة تصدق و تريحنا من كثير من (( المخطرفين ))