في العام 2005 نشرت صحيفة الرأي العام مسحا فنيا عبر زاوية (بورصة الكاسيت ) التي كانت تمثل مؤشر الاقبال على منتوج الفنانين. من خلال محلات بيع الكاسيت في فترة وجود شركة الانتاج الفني طيبة الذكر. . وكانت محصلة ذلك البحث الذي امتد طيلة العام ان توج الفنان معتز صباحي فنانا لذلك العام . بعد ان تبين كثرة الاقبال على منتوجه الفني الذي يصل مرحلة النفاد فور خروجه .. وقتها اقام هذا الاستبيان الدنيا ولم يقعدها حتى ان الفنان الراحل عثمان حسين اتصل محتجا على ترتيبه الذي كان الخامس بعد صباحي .. قلت له انه السوق والمستمعون الجدد فالارقام التي لا تكذب توجته قيصرا على السوق وربما على بعض الذائقة .! معتز صباحي فنان جلس سريعا قيصرا على عرش الاغنية السودانية ، ولكنه الآن.. بل منذ فترة طويلة خرج بذات السرعة من سرب الغناء ، وأصبح بعيداً جداً عن الساحة ولا ذكر له ؟؟ هو من الفنانين الذين يختلف حول ادائهم ففي الوقت الذي يرى فيه البعض تطريبا وتجويدا يراه آخرون شوّه عدداً من أغنيات الفنانين الكبار، بجانب فشله الذي أدخله في مشاكل سابقة مع الجمهور. وبعض الفنانين خلال ترديده لعدد من أغنيات كبار الفنانين. عاد صباحي للاضواء مجددا بعد غيبة في نسخة برنامج اغاني واغاني الحالية الا ان هذه العودة فيما يبدو لم تكن بحجم الغياب والتوقعات حيث اثبت صباحي فعلياً ان التطور جافي تجربته الغنائية . قد يكون هو لايزال يتربع على عرشه في حقبة ما لان الراهن الحالي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بظهور آخرين انتزعوا منه العرش والكرسي.. هذا القيصر لم يتبق منه غير عمائمه الملونة التي لفتت الانظار اليه اكثر من اغنياته التي ادها في البرنامج لانه حتى الان ومقارنة بالجدد عديمي التجربة كان هو الحلقة الاضعف في اغاني واغاني ولاادري سر طرب السر قدور وهو يصفق له (هايل) .في احدى احاديثه الصحفية تحدث صباحي عن متاريس كثيرة وضعها البعض في طريقه اسهمت في غيابه عن الساحة طيلة هذا الوقت على الرغم من وصفه لنفسه بانه صاحب اغاني جادة وليست هابطة ويختار اغنياته بعناية وحرص شديدين .. الا ان الطريق لم يكن ممهدا امام الكثيرين غيره ومع ذلك واصلوا واختلفوا في ابداعهم عن الاخرين الا انه وعلى ما يبدو فضل الاختلاف في الشكل بكثرة الالوان .