أعلنت اشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل، أن سياسة الدولة تشجع على الهجرة وتنظيمها لإتاحة الفرصة للمواطنين لإيجاد عمل بالخارج، وقالت إنّ الهجرة تفك (اختناق) سوق العمل الداخلي وتقلل من العطالة، واعتبرتها حقاً إنسانياً مشروعاً لا تستطيع الدولة منعه، لكنها نوهت إلى الحد من هجرة بعض التخصصات النادرة. وأبدت الوزيرة في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، تخوفها من ازدياد هجرة الأطباء المتميزين، وقالت: إذا زادت أعدادها فإن الوزارة ستصدر قانوناً يحدد هجرة تخصصات معينة، وأشارت إلى أعداد هائلة من الأطباء بلا عمل (يجلسون في المنازل) بسبب عدم وجود فرص. وأبانت أنّ تنظيم الهجرة إجراء ضروري لحفظ الحقوق والعلاقات مع الدول. وانتقدت اشراقة تشغيل العمالة الأجنبية في البترول والكهرباء والسدود واستبعاد الكادر السوداني رغم توافره، وأوضحت أنّ الوزارة وضعت ضوابط للعمالة الأجنبية، ونبهت لوجود (14) ألف عامل أجنبي خلال العام الماضي معظمهم في هذه المجالات. وأقرت الوزيرة بتراجع أداء الخدمة المدنية بسبب نقص الإمكانيات، لكنها نوهت إلى مساعٍ لجعلها أفضل وحمايتها من عوامل التدهور، وقالت: نحن لسنا بسحرة حتى نجعل الخدمة المدنية تتحول (180) درجة بين يوم وليلة، وأكدت أنّ إحداث النقلة ليس مسؤولية الوزارة وحدها، وأشارت إلى لجان ستقوم بمراجعة أداء الموظفين في الدولة، ولفتت اشراقة إلى إشكالات في قوانين ولوائح الخدمة المدنية. وقالت إنّ وزارتها وضعت ضوابط جديدة لإستقدام الأجانب إلى السودان، ونوهت للهجرات غير الشرعية، وحملت مسؤوليتها لوزارة الداخلية. من جانبه، كشف أحمد كرمنو وزير الدولة بالعمل، أنّ الوزارة أصدرت قراراً بتشكيل لجنة تضم إدارات الاستخدام والتدريب والاستقدام لمراجعة الأداء وتقييم دور الوزارة. وأكد أنّ اللجنة أغلقت بعض مكاتب الاستخدام الخارجي المخالفة لضوابط الوزارة، بجانب بعض مراكز التدريب التي لا تتقيد بقوانين الوزارة في منح شهادة الدبلوم ومخالفتها كل الأعراف الدراسية. وأوضح أنّ الوزارة أصبحت وزارة إيرادية بعد حراك تنظيمي وجهد متصل امتد ثلاثة أشهر حققت فيه هذا الإنجاز المعنوي والمادي.