يعيش اهالي مرابيع الشريف هذه الايام كارثتين . فكارثة فقد المأوي وتشتت الاهل جراء السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة تهون امام الكارثة الاخرى، التي يجأرالاهالي هناك بالشكوى منها ، حيث ان اصحاب الوجعة الحقيقية يلتحفون الارض ويرفعون اكفهم للسماء بان تنزل عليهم غيثها واغاثتها، التي تكفيهم شر الحاجة والتسول لشربة ماء او لقمة عيش خاصة وان هناك من استفادوا من نكبتهم وقاسموهم رزق الارض دون رزق السماء. الكارثة كما رواها الاهالي هناك ان المناطق المحيطة بمرابيع الشريف، بعض منها انتقل الى موقع السيول دون ان تكون لهم علاقة بهم ويأخذون ما هو حق للمتضررين. اضافة الى أن المتبرعين يلزمون «الظلط» في حين يتعفف سكان المنطقة عن ملاحقة (العطايا) خارجاً، ويلزمون ما تبقى من ارض لهم يتقاسمون احزانهم واوجاعهم وظلمهم . في زيارة الفنانين التفقدية لمرابيع الشريف تحلق شباب المنطقة حول الفنانين الزائرين بود واريحية وقبل ان يبثوهم شكواهم قالوا (ماجايين تغنوا لينا؟).. وبذات البساطة اعتبروا الفنانين بمثابة المسئولين ووصفوا لهم معاناتهم على وجه الدقة.حيث وقف وليد زاكي الدين وشريف الفحيل وصباح وفهيمة وعبدالعظيم عبدالدافع عثمان والمخرجان عادل ضيف الله وسموأل عشرية ومجموعة شباب على حجم الماسأة التي يعيشها السكان هناك واوضح وليد زاكي الدين في حديثه للرأي العام ، ان منظمة شباب ومجموعة الاندية الاجتماعية بولاية الخرطوم وسيدات اعمال ومجموعة اطباء قد قاموا بمبادرة سموها «المروءة» واتفقوا على ان يكون النادي العائلي مركزا للتبرعات بغرفة عمليات تعمل طوال اليوم واشار الى ان امس الاول جمعوا حوالي 120الف جنيه ، بالاضافة الى ملابس ومواد غذائية واشار وليد الى انهم اتفقوا على ان تقوم مجموعة (صدقات) بتوزيع الدعم لمعرفتها بالاحصائيات وحتى لايتكرر ما يشكو منه الاهالي في ان تذهب هذه التبرعات الى غير مستحقيها . وقالت فهيمة انها ستعمل كل ما بوسعها لدعم المتضررين خاصة وان اوضاعهم (سرقت دموعها) واضافت: اول مرة ازعل من نفسي اني جايه اقول سلامة وكفارة ..وابدى شريف الفحيل تأثرا لطلبهم منه الغناء رغم الظروف التي يعيشونها وقال : طالما غنانا هو الذي يزرع الفرحة في نفوسهم اتعهد مع مجموعة فنانين بقيام حفلات ترفيهية لهم بعد زوال الكارثة .. الى ذلك كانت مجموعة الفنانين الشباب قد انتجوا مشعلا عن السيول والامطار ويحث على الدعم والتبرع .. واشار المخرج عادل ضيف الله الى ان الفنانين هم سفراء الانسانية وفي مقدورهم رفع همم الاخرين ويمكنهم المساهمة في استقطاب الدعم للتمضررين ..