لاتزال أحداث شندى بين الاهلى ممثل المدينة فى الممتاز وضيفه النسور الامدرمانى تلقى بظلالها على الساحة الرياضية كحدث لأول مرة تشهده الملاعب وتناولته حتى الصحافة العالمية وطرح ذلك الحدث المتمثل فى اقتياد حكم كرة من داخل الملعب فى الدقيقة الثانية عشرة من المباراة الى المستشفى لاجراء كشف طبى بعد اتهامه ب (السكر ) طرح تساؤلا مهما حول وجود فرق تتبع للقوات النظامية ضمن منظومة الفرق المدنية وتوابع ذلك على غرار ما حدث بشندى من استعمال للسلطة الشرطية فى شأن فنى وطرحت (الرأى العام ) السؤال على عدد من الاداريين بأندية الدورى الممتاز والذين تباينت إجابتهم الفريق طارق : النسور لا يتبع للشرطة ! الفريق شرطة طارق عثمان الطاهر الأمين العام لنادى المريخ فجر مفاجأة عندما ذكر ان نادى النسور لايتبع بصورة رسمية لجهاز الشرطة او وزارة الداخلية ولكن وجود ضباط وأفراد من الشرطة كإداريين ومشجعين جعله وسط الرياضيين تابعا للشرطة وهذا غير صحيح، وقال الآن بعد أن هدأت النفوس وحل التفكير الموضوعى أقول ان النسور مورس عليه تحامل وتعرض لرأى عام مضاد وقد أخطأ سكرتير لجنة التحكيم المركزية الاخ صلاح احمد محمد صالح بتهديده للجنة الحالات الطارئة قبل اتخاذها قرارها بشأن الاحداث مما يعتبر ممارسة ضغط عليها وقد شاهدنا حكاما يضربون ب (البونية ) ولا تتم محاكمة المتسببين فى ذلك كما أخطأ اللواء قائد المنطقة العسكرية بشندى بتدخله مع تقديرنا لنواياه لانه ليس جهة الاختصاص وتدخله جاء سالبا ونتائج التحقيق لم يسندها اختصاص وانا اطلعت على اورنيك (8 ) الذى كتب عليه لاتوجد علامات تدل على السكر والقانون الجنائى يتحدث عن شرب الخمر وكان يجب على الطبيب تحديد هل تفوح رائحة الخمر من المتهم ولم أقرأ بعد ذلك لأحد نفيا لحالة شرب الخمر وأعتقد ان الاتحاد العام استجاب للضغوط التى مورست عليه لأن الجميع تحامل على النسور بحسبان انه يمثل الشرطة -أى السلطة- لذلك على الاتحاد ان لايتعامل بالانفعال والمعلومة الخاطئة التى يتبادلها الناس بتابعية النسور لجهاز الشرطة وهي خاطئة، والهجوم الذى تعرض له الجهاز غير مبرر لان الشرطة كجهاز رسمى لم يصدر منها خطأ وينبغى ان نشيد بتجربة النسور بدلا عن المطالبة بإعدامه وهو بتاريخه الذى كتبه دحض مقولة شداد بعدم إدخال الفرق النظامية فى الرياضة المدنية فمن الثالثة مباشرة الى الثانية ثم الاولى والممتاز وكل ذلك فى خمس سنوات وهم كرياضيين من حقهم ممارسة نشاطهم شأنهم شأن الآخرين وهذا ما قصدت توضيحه . النجومى : عليهم الالتزام بقانون الرياضة احمد النجومى الحكم الدولى المتقاعد وامين مال لجنة التحكيم المركزية قال لو التزمت هذه الفرق ذات الصبغة النظامية بقانون الرياضة ولم يتدخل اداريوها فى الشأن الفنى وابتعدوا عن المنطقة الفنية فلايجد مانعا لوجودهم فى الجسم الرياضى وما حدث لم يشهده تاريخ الرياضة فى السودان وهناك فرق مثل الخرطوم الوطنى لم يتدخل راعيها جهاز الأمن يوما فى الشأن الفنى وكذلك الاهلى الخرطومى واعتقد ان ما حدث يكرس مفهوم ان إداريينا ليس لديهم الاعتراف بالخطأ والفشل فى الملعب حنان خالد : ليست أجساما غريبة الاستاذة حنان خالد نائب رئيس نادى الموردة السابق اكدت انها لاتمانع في وجود هذه الاندية فى المنظومة على شرط إلتزامها بالقوانين المنظمة للعبة كرة القدم وليس من حقنا ان نقصيها لخطأ او سلوك غير مقبول مع ادانتنا لما تم من نادى النسور كسلوك غير مقبول من اداريي فريق كرة يحتكم الى مؤسسة رياضية كان يمكنه ان يرجع اليها فى حالة تعرضه لظلم . الفاتح المقبول : اعترضت على وجودها من البداية الفاتح المقبول امين مال نادى المريخ الاسبق اشار الى انه منذ البداية اعترض على قبول مثل هذه الاندية التى تتبع للقوات النظامية بين فرقنا الرياضية فالأمن والجيش والشرطة مؤسسات قومية وليست لجهة معينة ومفروض ان يعمل كل فى مكانه ولكن شركات مثل شركات الاتصالات يمكن أن ترعى فرقا رياضية ويعتبر ذلك اتجاهاً صحيحاً وما حدث من النسور يوضح المشكلة بجلاء وهو عمل مشين في حق الشرطة قبل نادي النسور..