في مثل هذا اليوم اغسطس (1969) ،رحل الزعيم اسماعيل الازهري بعد معاناة مع المرض ، بمستشفى الخرطوم الجنوبي،(مستشفى الشعب) وكان الازهري نقل من معتقله بسجن كوبر، الذي دخله في اعقاب انقلاب مايو (1969)مع من دخله من قيادات الاحزاب والسياسيين ، ونعي الازهري في الاذاعة القومية بعبارة ( رحل اليوم الى رحمة مولاه المدرس اسماعيل الازهري )عدت بانها لم تكن لائقة اخلاقيا وسياسيا بمقام اول رئيس وزراء لحكومة وطنية ، ولرجل قومي حين رفع علم الاستقلال ذي الثلاثة الوان ، ورمزا للنضال ، ولجهة ان الازهري ليس مدرسا وحسب بل مدرسة للحرية والديمقراطية بحالها ، كما لم تقم له جنازة رسمية ، وتمت مطاردة جموع الجماهير التي اندفعت تلقاء نفسها لتشييع الزعيم لمثواه الاخير. تمر اليوم الذكرى ال(44) للزعيم اسماعيل الازهري ولم يبق غير صور منشورة هنا وهناك في المواقع الاسفيرية تنفض الغبار عن ذكرى رحيل الازهري الذي ذهب في صمت غير بليغ.