بينما يحبس العالم أنفاسه مترقباً ضربة عسكرية غربية وشيكة تستهدف نظام الرئيس السوري بشار الأسد إثر اتهامه بهجوم بالأسلحة الكيماوية في منطقتين بريف دمشق، وحسب (الشرق الأوسط) أمس، فإنّ الجانب الأمريكي طلب من المعارضة السورية (بنك أهداف) يمكن استخدامه عند توجيه الضربة. وبدورها، قطعت بريطانيا شوطاً كبيراً أمس في التحضير لتلك الضربة، وأعلنت إعدادها خطط طوارئ للتدخل العسكري. في غضون ذلك، نشرت إسرائيل صواريخ تحسباً لضربات من سوريا رداً على الهجوم. إلى ذلك، نزح أكثر من (10) آلاف سوري إلى لبنان بعد عبورهم نقطة المصنع الحدودية أمس تحسباً لضربة محتملة على سوريا. وقال مراسل لقناة الجزيرة في لبنان إن أكثر من عشرة آلاف سوري عبروا نقطة المصنع الحدودية إلى لبنان خلال 24 ساعة وذلك تحسبا لضربة محتملة على سوريا. وأضاف أنه وفقا لمعلومات السلطات الرسمية في المعبر فإن معظم الفارين هم من منطقة العاصمة دمشق ومن بين الميسورين كما توضح لوحات سياراتهم ونوعياتها. ويأتي النزوح الجديد في وقت ذكر فيه تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاثنين، أن إجمالي النازحين السوريين إلى لبنان بلغ حتى الأسبوع الماضي 703 آلاف نازح، مضيفا أنه تم تسجيل أكثر من 11 ألف شخص لدى المفوضية خلال الأسبوع نفسه. وأوضح التقرير أن حوالي 600 ألف شخص تم تسجيلهم لدى المفوضية بلبنان، بينهم 300 ألف طفل أغلبهم دون ال11 عاما، ما يجعل لبنان يستضيف أكبر عدد من الأطفال السوريين النازحين في المنطقة، كما أكد أن أكثر من مائة ألف شخص ينتظرون التسجيل. وغير بعيد عن لبنان، يتواجد في الأردن نحو 560 ألف لاجئ سوري، بينهم حوالي 150 ألفا في مخيم الزعتري للاجئين السوريين. ويقول مسؤولون أردنيون إن تدفق أعداد ضخمة من اللاجئين إلى الأردن شكل "عبئا كبيرا" على مصادر المياه "الشحيحة" كما شكل ضغطا على مصادر الطاقة وتسبب في ارتفاع أسعار وأجور السكن والتعليم.