أعلنت مؤسسة الأمير كلاوس للثقافة والتنمية، الثلاثاء الماضي، عن فوز الشاعر المصري الشعبي أحمد فؤاد نجم بجائزة المؤسسة الكبرى تقديرا لتأثيره الكبير في عدة أجيال مصرية وعربية، وسيتم تسليمه الجائزة في 10 ديسمبر المقبل. وجاء في بيان المؤسسة الهولندية أن "منح الشاعر هذه الجائزة يأتي تقديرا لمساهماته وأشعاره باللهجة العامية المصرية التي ألهمت ثلاثة أجيال من المصريين والعرب. فقد تميزت قصائده بحس نقدي ساخر وبتأكيدها على الحرية والعدالة الاجتماعية". وبدأ نجم كتابة الشعر في الخمسينات وعرف في مصر في الستينات بقصائده السياسية النقدية المرتكزة على حس اجتماعي عميق تجاه الحرية والعدالة الاجتماعية، ما أدى إلى اعتقاله أكثر من مرة في فترة حكم الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات. وأصبح من أهم الظواهر الشعرية السياسية بعد لقائه مع الملحن والمغني الراحل الشيخ إمام عيسى، وكان لهما دور كبير في انتفاضة 19 يناير 1979 التي أطلق عليها الرئيس السادات اسم "انتفاضة الحرامية"وتعرف العالم إليهما خصوصا بعد أن غنى الشيخ إمام قصيدة "جيفارا مات". ونجم هو المصري الثاني الذي يفوز بهذه الجائزة بعد الكاتب المسرحي لينين الرملي. وفاز بهذه الجائزة أيضا الشاعر الفلسطيني الراحل محمود دوريش والمفكر السوري صادق جلال العظم والرسام السوداني إبراهيم الصلحي.