قال دونالد بوث المبعوث الأمريكي للسلام في السودان وجنوب السودان، إنّه سيركز خلال زيارته للخرطوم على دراسة العلاقات بين بلاده والسودان وجنوب السودان والموضوعات المشتركة بينهما، وأضاف بأنه بدأ مهمته بملف أبيي باعتبار أنّ المنطقة تتوسط البلدين، وتمثل أحد أهم القضايا العالقة. وأوضح بوث الذي ابتدر لقاءاته مع المسؤولين في الخرطوم التي وصلها أمس الأول بلقاء مطول مع الخير الفهيم رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لأبيي أمس، أنه قصد من لقائه بالفهيم التعرف على أفكار المسيرية وكيفية إسهامهم في حل المشكلة والعمل معاً من أجل إيجاد حل للقضية، ووصف للصحفيين الاجتماع بالمثمر. من جانبه، قال الفهيم إنه أبلغ بوث بأنّ قيام استفتاء أبيي يجب أن يتم وفقاً للمعاهدات الدولية والبروتوكولات والمواثيق الموقعة بين الطرفين، وإن اتخاذ أي قرار أو محاولة لقيام الاستفتاء من جانب واحد تؤدي لعرقلة العلاقات بين البلدين، وأضاف بأن السودان يقدر جهود واشنطن في تقديم الحلول للطرفين وصولاً لحلول مرضية، وأشار إلى أنّ اللقاء تطرّق لاختصاصات اللجنة الإشرافية المشتركة وتكوين المؤسسات الإدارية والمدنية بغرض تهيئة الأوضاع للحل النهائي وفقاً لاتفاق التعاون المشترك باعتبار أن مسؤولية الحل النهائي تقع على عاتق الرئيسين. وقال الفيهم إنّه أوضح للمبعوث وجهة نظر السودان بشأن تكوين المؤسسات وأهميتها في تقديم الخدمات للمواطنين وتهيئة الأوضاع للرئيسين لاتخاذ خطوات الوضع النهائي. وفي السياق، قدّم د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور للمبعوث الأمريكي، تنويراً شاملاً حول مجمل الأوضاع بدارفور ومستوى إنفاذ وثيقة الدوحة ومشاريع التنمية التي تعتزم السلطة تنفيذها والتحديات التي تواجه عملية السلام والمتمثلة في الصراعات القبلية وجهود السلطة لعقد مؤتمر الأمن والسلم الاجتماعي بدارفور. وقال د. سيسي إن اللقاء مع بوث تطرّق لمجمل القضايا المتعلقة بالسلام في دارفور والعلاقات بين السودان وجنوب السودان وجهود السلطة الإقليمية لدفع العملية السلمية بدارفور وتنفيذ مشاريع التنمية والإنعاش المبكر، وأكد تعاون السلطة مع المبعوث من أجل تحقيق الاستقرار في السودان. من جانبه، قال بوث إن لقاءه مع سيسي كان مُثمراً، وتعرّف من خلاله على الكثير من الموضوعات المهمة، ووقف فيها على حقيقة الصراعات القبلية وقضايا السلام والتنمية، بجانب العلاقات بين السودان والجنوب، وأوضح أنه تفهم الوضع جيداً بهدف تقديم المساعدة لتحقيق السلام وتحسين العلاقة بين البلدين خاصةً في القضايا العالقة. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي اليوم بالسفير رحمة لله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية.