دعا عدد من الخبراء البيئيين لإيقاف الحرق المكشوف للمخلفات المنزلية وإتباع الوسائل الحديثة للتخلص من النفايات بإعتبارها أحد الممارسات التي تتسبب في الإصابة بالسرطانات وحذروا في ورشة العمل التي نظمها المجلس الأعلى للموارد الطبيعية حول الملوثات العضوية الثابتة بمدينة الدامر من مخاطر المواد الكيميائية المستخدمة في تعدين الذهب خاصة مادة (سيانيد) لآثارها البيئية والصحية الكبيرة على المعدنين ، وأشاروا الى ان ولاية نهر النيل من الولايات التي بها نسبة تلوث كبيرة خاصة بوجود عدد من مصانع الأسمنت والمسافة المتقاربة من هذه المصانع والتي تعد مخالفة للمواصفات والمقاييس مما يزيد من نسبة التلوث في المناطق المجاورة لهذه المصانع ، ودعوا متخذي القرار الإلتزام بالمواصفات المطلوبة عند إنشاء مصانع الأسمنت. وقال د.علي محمد علي منسق مشروع الملوثات العضوية الثابتة بالمجلس إن الورشة استهدفت رفع الوعي البيئي بالولاية والتعريف بماهية إتفاقية استوكهولم والمواد الكيميائية المستهدفة والمحاذير التي يجب اتباعها حفاظاً على صحة الإنسان والبيئة. ومن جهتها حذرت د. سامية محمد عبد الرحمن وزيرة الصحة بولاية نهر النيل من الآثار البيئية والصحية جراء التوسع في قطاعي الصناعة والزراعة بالولاية واعتبرت أمراض الفشل الكلوي والسرطان من أكبر المشكلات التي تواجه الولاية نتيجة للملوثات الكيميائية ، وأكدت إهتمام وزارتها بصحة الإنسان بإعتباره أهم مورد للولاية ودعت الى ضرورة توعية المواطنين وتوسيع معرفتهم بالمشاكل التي تهمهم وحثت المجتمع للرجوع الى الطبيعة في طعامهم وشرابهم لتفادي الأضرار والمخاطر الصحية.