دعا الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، للاستفادة من طاقات الشباب التي تعتبر قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت، وأشار إلى أنّ البطالة مُهددٌ للأمن الاجتماعي والاقتصادي. وقال طه لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة العمل القومية لإطلاق التقرير العربي الأول حول معلومات أسواق العمل العربية بقاعة الصداقة أمس إنّ التعليم حق أساسي للإنسان ولا يرتبط بالوظيفة، وإنّ توسع التعليم ليس أمراً سالباً في نمو النهضة. وأضاف: (زمان كان التعليم حق الأفندية والغالبية يعملون في القوات النظامية - كان فاتك الميري إتمرّغ في ترابو)، ودعا طه لفك شفرة البطالة بصياغة أفكار لسوق العمل وتحقيق القيمة المضافة لتحسين توظيف مواردنا بتكامل عربي مع البلاد التي تستقدم عمالة. من جانبها، قالت إشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل: نواجه بسوق العمل العولمة الاقتصادية، فالسوق لا يرحم، وأضافت: نحن مظلومون في السوق العالمي الذي تسيطر عليه الرأسمالية بشكل مخيف، وتنعدم فيه العدالة الاجتماعية. من ناحيته، أكد د. أحمد محمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية، أنّ نسبة البطالة قفزت إلى (16%)، واقترب عدد العاطلين من (20) مليون عاطل عن العمل، (95%) منهم من الشباب، ولا يمكن التصدي للبطالة لعدم توافر معلومات كاملة ودقيقة أمام أطراف الإنتاج، خاصةً وأنّ إهمالها له انعكاس أمني واقتصادي على المجتمع.