قالت عواطف الجعلي عضو البرلمان عن المؤتمر الوطني - الموقعة على مذكرة الإصلاح الأخيرة - إنّها تتوقّع الفصل من الحزب أو تجميد عضويتها، لكنها حذّرت الحزب من خطورة المادة المعدلة في النظام التي تتحدّث عن إسقاط تلقائي للعضو حال (تفلت). وأضافت عواطف ل (الرأي العام) أمس: التفلت نص فضفاض وتركه دون تفسير يعطي الحق لأي شخص في لجنة محاسبة أو في موقع قرار داخل الحزب ليحدد التفلت بمعاييره وفهمه الخاص، وأشارت إلى أنه أمر خطر على الحزب. وكشفت عواطف تفاصيل التحقيق معها من قبل لجنة المحاسبة، وقالت: لا أستطيع تحديد نوع القرار، لكن أتوقع أيِّ قرار بالفصل أو التجميد أو غيره، لجهة أنّ اللجنة تملك صلاحيات ومشكّلة بموجب قرار من رئيس الحزب وأمر التشكيل يمنحها هذا الحق، وأضافت: مثلت أمام اللجنة أمس الأول بعد أن رفضت في البدء، وحرّرت خطاباً بذلك بسبب أنّ اثنين من عضوية اللجنة أصدرا حكماً مسبقاً بدعمنا المعارضة وشقنا الصف، لكن أبرزت لي اللجنة خطاب التشكيل الصادر من رئيس الحزب عن تحقيق مما يعني عدم تكوين فهم. وتابعت: استمعت لآراء اللجنة ورديت عليها. وأبدت عواطف استغراباً من المحاسبة، وقالت: نحن سودانيون ومن حق أي سوداني أن يخاطب رئيس دولته المنتخب، ولفتت إلى أن أسلوب الرسائل والخطابات المفتوحة معروف وقديم ولا يخالف النظام الأساسي ولا الدستور أو البيعة أو قواعد العضوية. وأكدت عواطف أن قرار المذكرة تم نقاشه والحديث عنه في الصحف أو كخطاب مفتوح بعد أن أصبح قرار دولة وليس شأن حزب، لجهة أنّ الأحداث سارت متسارعة ولم تكن هناك إمكانية لانتظار خطاب يمضي لرئيس الحزب ويمر بالإجراءات الرسمية لأنه سيستغرق وقتاً، وقالت: سبق وقدّمت رسائل ومذكرات - وبلسان الأمين السياسي للحزب، قال الرسائل تذهب إلى سلة المهملات. وقالت إنّ الغرض مخاطبة الرئيس بصفته رئيس جمهورية وليس رئيساً للمؤتمر الوطني.