يحسم اجتماع موسع يضم وزير المالية والاقتصاد الوطني ومدير هيئة المخزون الاستراتيجي اليوم قضية التدخل بشراء الحبوب لتأمين الغذاء بجانب تشجيع المزارعين على الاستمرار فى الانتاج . وأكد بدوي الخير ادريس مدير هيئة المخزون الاستراتيجي ان الاجتماع سيبحث رؤية الهيئة بشأن شراء الحبوب من المزارعين مباشرة او عبر نظام البيع الآجل مع تحديد حجم الكميات التى سيتم شراؤها بالطريقتين بجانب موعد التدخل بالشراء . وذكر بدوي فى حديثه ل(الرأي العام ) ان رؤية هيئة المخزون لشراء الحبوب تشمل شراء مليون طن من الحبوب بواقع (500) الف طن ذرة و(500)الف طن قمح وفقاً لآلية السوق العرض والطلب ، وعبر التدخل المباشر لشراء الحبوب من المزارعين او بنظام البيع الآجل . واضاف بدوي: ان الاجتماع مع وزير المالية سيحسم قضية شراء المخزون الاستراتيجي ويضع الترتيبات اللازمة للتدخل بالشراء سواء بالبيع الآجل او الشراء وفقاً للتدفقات المالية التى تضمنتها موازنة العام 2008، بجانب تحديد موعد بداية التدخل الذي قال انه رهين بتوفير التمويل . واشار بدوي الى انه تم تخصيص محفظة لتمويل شراء الحبوب تبلغ (6)ملايين جنيه يشارك فيها عدد من البنوك المحلية الامر الذى يعزز فرص التدخل بالشراء من المزارعين مباشرة . وتشير (الرأي العام ) الى ان هيئة المخزون الاستراتيجي سبق وان تدخلت الموسم الماضي لشراء (5)ملايين جوال من الحبوب تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية فى أعياد الحصاد الموسم الماضي بالقضارف عبر الشراء المباشر والبيع الآجل، بينما ووجه تأخر الهيئة فى التدخل بالشراء من المزارعين مباشرة بنقد من اتحاد المزارعين فى الولايات الذين اكدوا ان تأخر هيئة المخزون فى التدخل بالشراء يضعف استفادتهم خاصة وان الحبوب تتسرب من المزارعين الى التجار .