النوع الأول للسكري في هذا النوع فان خلايا البنكرياس المعروفة باسم Beta Cells المسؤولة عن انتاج الانسولين قد تم تدميرها تدريجياً واصبحت غير قادرة على انتاج الانسولين، لذلك فان النقص الحاصل في كمية الانسولين يكون دائما، ويحتاج العلاج بالانسولين كعلاج وحيد ودائم ولذلك يعرف باسم السكري المعتمد على الانسولين، وبدون الانسولين فان التحكم في سكر الدم وتحريكه الى داخل خلايا الجسم يتوقف مما يؤدي الى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهو ما يسمى بفرط السكر في الدم وحيث ان خلايا الجسم لا تستطيع استخدام السكر الموجود خارجها تبقى النسبة عالية في الدم وعند وصوله لحد معين يفقد من خلال البول. الاعراض الضعف العام، نقص الوزن، الجوع والعطش هي النتيجة الطبيعية لما حدث، وهو ما يسمى الجوع وسط الوفرة، فمهما اكل الطفل فانه يجوع وتستمر المشكلة حتى يبدأ العلاج، وحيث ان خلايا البنكرياس قد تم تدميرها بشكل كامل لا رجعة فيه يصبح العلاج بالانسولين هو الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة، وطوال العمر. ما هو شهر العسل لمرضى النوع الاول للسكري Honeymoon Phenomenon؟ في بعض الاحيان يظهر على مرضى النوع الاول للسكري تحسن بعد فترة من التشخيص، وتقل الجرعة اليومية من الانسولين بل قد يستغنى عنها المريض نهائياً، تفرح عائلة الطفل لذلك معتقدين انه الشفاء «والشفاء من عند الله» ولكنها فترة مؤقتة معروفة وكثيرة الحدوث تسمى شهر العسل وبعد انتهائها يرجع المريض تدريجياً لحاجته للانسولين مرة اخرى ونادرا ما تتكرر فترة العسل مرة اخرى بعد ذلك. ظاهرة البزوغ هي ظاهرة ارتفاع مستوى السكر في الدم في الفجر «الصباح الباكر» وهي ظاهرة طبيعية «فسيولوجية» في الانسان الطبيعي ومريض السكري، والسبب في ذلك هو افراز الجسم لمجموعة من الهرمونات في الدم تعاكس في عملها عمل الانسولين في الفجر، وبذلك ترفع مستوى السكر في الدم، وهي: الجلوكاجون Glucagon من خلايا الفا Alpha Cells في البنكرياس. الكورتيزون Corticosteroids من الغدة الكظرية هذه الظاهرة لها اهميتها عند علاج مرضى السكري، ففي حالة مرضى النوع الاول للسكري يقوم الطبيب بحساب كمية من الانسولين متوسط المدى «او الطويل المدى» مع الجرعة المسائية لكي يغطي مفعولها هذه الفترة ومن ثم منع ارتفاع نسبة السكر مع الفجر، وفي حالة مرضى النوع الثاني للسكري يعطي المريض اقراص العلاج في المساء لنفس السبب.