? إحتفال اعياد الميلاد تراها الناس ظاهرة غربية إقتحمت مجتمعنا متأثرين بها عبر وسائل عدة وهي بين الأسر تحتفل في مناسبتها بأحد أفرادها ولكنها بين السياسيين السودانيين غائبة عن العلن وإن كان بعضهم يحتفل بها في السر وعلى نطاق العائلة.. باستثناء الصادق المهدي الذي حوّل احتفاله بعيد ميلاده إلى مساحة للسياسة والفكر يدعو إليها الناس للاستماع إليه والإحتفال معه. ? فهل يحتفل سياسيونا بأعياد ميلادهم. ? سؤال تجولنا به.. القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي على السيد المحامي يقول: كسياسيين لا وقت لنا.. أنا بالمناسبة لا أعرف يوم ميلادي وليست لدي شهادة إلى جانب مشغولياتي والمهام الحزبية وأعتبر الصادق المهدي غير منشغل مثلنا.. وربما لديه أموال طائلة فهو وارث. ? القيادي بالحركة الشعبية وليد حامد: نحن كسودانيين لا نحتفل أو نهتم بالاحتفال بأعياد ميلادنا.. لم أسمع بأحد من السياسيين احتفل.. ربما يكون ذلك ولكنه غير معلن. ? البروفيسور ابراهيم غندور رئيس اتحاد نقابات عمال السودان كان اكثر وضوحاً.. ويقول: أتذكر تاريخ ميلادي يوم الجمعة 6/21/2591م.. وكما حدثتني والدتي ان الناس كانت في صلاة الجمعة.. وهذا اليوم يحتفل به ابنائي.. يتذكرونه ويذكروني به في جلسة أسرية تجمع الاسرة الصغيرة.. ويرى أن احتفال الصادق المهدي كقائد سياسي يهدف منه الاستفادة- لارسال رسائل سياسية سواء أكانت متعلقة بقضايا سياسية دولية أو محلية.. اقتصادية أو اجتماعية واعتقد باحتفاله يعمل على ان يرسل رسالة للمجتمع على أهمية الترابط الأسرى. ? ناجي دهب القيادي بالمؤتمر الشعبي قال: لا يوجد سياسي غير المهدي يحتفل بعيد ميلاده.. هو طبعاً ارستقراطي لذلك احتفاله عادي.. (وحينما سألناه لماذا لا يحتفل الترابي بعيد ميلاده؟).. أجاب الترابي ميلاده كان بداية حرب ولا نعرف بالضبط متى ولد. ? الدكتور اسامة الجيلي استاذ علم النفس بجامعة النيلين.. يقول: الشخص الذي يحتفل وله علاقة مباشرة بنوع من الارتباط الوجداني للجذور أو الحدث فله الحق في التعبير عن مكنوناته بشرط الا يتقاطع مع المرجعيات الدينية أو الشرعية أو الاجتماعية. ويعتقد ان عيد الميلاد أصبح فرصة للتنفيس وليس للاعتقاد بالقيمة ومثل هذه التصرفات تنم عن وجود بعض الاشكاليات في بعض الشباب الذين يرسمون به أو باسمائهم. ? ترى كم من سياسيينا يحتفلون من دون إعلان؟ وربما بطرائق تختلف بعيداً عن أعين الناس.. وكم ترى بينهم من لا يتذكر تاريخ يوم ميلاده؟