أثناء تجوال كاميرا« حضرة المسئول» رصدت حادثاً مرورياً بشعاً وغريباً بالطريق الدائري السريع الواقع شمال المنطقة الصناعية الجديدة بالخرطوم، الذي يقود إلى الكلاكلة «غرباًِ»، وإلى الأزهري والسلمة «شرقاً».. الحادث الذي أثار إندهاش وإستغراب كل من شاهده، وقع في الثالثة والربع عصر الجمعة الماضي بين بوكس يحمل اللوحة رقم «9431» وبص نيسان ركاب سفري - الاسد للسفر والسياحة- وكان خالياً من الركاب، يقطر خلفه بصا آخر يتبع لنفس شركة النقل. سائق البوكس حاول إجتياز الشارع الدائري السريع من الشمال للجنوب متجهاً لداخل المنطقة الصناعية الجديدة، جنوب الشارع، ويبدو انه أخطأ في حساباته، إذ تصادف مرور البص النيسان والذي كان يسحب خلفه بصاً آخر معطلاً، كان قادماً من الغرب للشرق، فاصطدم بالبوكس وسط الطريق.. إفترس «الأسد» البوكس وأحاله إلى ما يشبه علبة الصلصة.. تحول البوكس الى كوم من حديد.. اصيب سائق البوكس اصابات بالغة بينما نجا مواطن آخر كان بجانبه.. شاهده المحرر أثناء نقله للمستشفى بينما الدماء تنزف بغزارة من أنحاء جسده، خاصة رأسه، وكان في حالة رعب واضح، وعندما حاولت تصويره أشار بيديه ألا أفعل. «حضرة المسئول» نبهت كثيراً من قبل الى خطورة السرعة الزائدة ، وطيش وإهمال، وتهور وغفلة بعض السائقين ، بالطرق الدائرية السريعة التي أصبحت تحيط بالعاصمة تخفيفاً للتكدس المروري بقلب العاصمة.. والطريق الذي شهد حادث الجمعة ، ويربط الكلاكلات والشجرة بالأزهري والسلمة ، والمنطقة الصناعية الجديدة، وطريق مدني، واحد منها و تجتازه الشاحنات والعربات التقيلة، والصغيرة بكثرة، ويطلق عليه السائقون «شارع الهواء»، لان معظم السائقين يطلقون العنان لسياراتهم بالطريق، وبعضهم يتخذه «مضمار سباق».. وفي إعتقادنا الخطورة ليست في الطريق نفسه، بل في مداخله الجانبية التي تزيد عن ثلاثة مداخل، وتصب في الطريق السريع من الجهة الشمالية.. فلماذا لا يتم تركيب اشارات ضوئية على تلك المداخل للحد من هذه الحوادث المرورية المتكررة؟