عاد إلى الخرطوم مساء أمس الرئيس عمر البشير والوفد المرافق له بعد زيارة للجمهورية الإسلامية الموريتانية بدعوة من نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها برصيفه حيث أُستقبل استقبالاً رسمياً وشعبياً. وقد تركّزت المباحثات على تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين وسُبل ترقيتها وتطويرها في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها، وأكّد الرئيس البشير في مطار نواكشوط على أهمية العلاقات بين السودان وموريتانيا وبين الشعبين الشقيقين، وأشار لتطابق وجهات نظر البلدين حول القضايا المختلفة في المحافل الإقليمية والدولية، ولفت إلى روابط التاريخ والعقيدة بين الشعبين. وأكّد البشير أن الزيارة هدفت إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أخرى تجارية واقتصادية وفنية، طالما كانت العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة، وأشار إلى دخول الشركة السودانية للاتصالات للعمل في موريتانيا، منوهاً إلى أن ذلك يعتبر البداية للانتقال الى مشروعات أخرى كبيرة. وأعلن أنه تم الاتفاق على ترفيع اللجنة الوزارية بين البلدين إلى لجنة عليا إمعاناً في تسهيل تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من قرارات ومشروعات، كما تقرّر أن تجتمع هذه اللجنة كل ستة أشهر. ووصف البشير زيارته لموريتانيا بأنها ناجحة بكل المقاييس، مُعرباً أن يرى الرئيس الموريتاني قريباً في الخرطوم بعد أن وجّه له دعوة رسمية لزيارة البلاد. من جانبه أكّد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أنّ زيارة البشير كانت مناسبة طيبة لإحياء وتنشيط وبناء وتطوير العلاقات بين البلدين على أُسس جديدة. وقد تم توقيع ست عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال انعقاد الدورة الثانية للجنة الوزارية المشتركة، كما وقّعت شركات سودانية اتفاقيات مع الحكومة الموريتانية وشركات لتنفيذ مشروعات تنموية في موريتانيا.كما أعلن الرئيسان ان دعمهما ومباركتهما لكل الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين البلدين. وعبّر البشير عن جزيل شكره وتقديره للرئيس الموريتاني على ما لقيه الوفد المرافق له من حفاوةٍ واستقبال وكرم ضيافة. في ختام الزيارة أُقيم مساء أمس الأول حفل عشاء فاخر أقامه الرئيس الموريتاني للسيد رئيس الجمهورية والوفد المرافق له، تبارى من خلاله شعراء موريتانيا في حب السودان وقائده، مُستنكرين قرار المحكمة الدولية، مُعلنين استعدادهم لدعم البشير ضد الجنائية ودعم السودان في كل مواقفه في المحافل الإقليمية والدولية كافة. البيان الختامي المشترك في نهاية المباحثات تجسيداً لعلاقات الاخوة والروابط التاريخية الوثيقة بين جمهورية السودان والجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، وبدعوة كريمة من فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، قام فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان على رأس وفد رفيع المستوى من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال السودانيين بزيارة عمل للجمهورية الإسلامية الموريتانية في الفترة من 21 - 23 ديسمبر 2009م. حيث أُستقبل فخامة الرئيس البشير استقبالاً رسمياً وشعبياً حاشداً من جماهير الشعب الموريتاني وأجرى الرئيسان محادثات ومشاورات سياسية في جو سادته روح الاخوة والتفاهم، تناولت آفاق التعاون الثنائي، بالإضافة الى القضايا العربية الافريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث سجلا بارتياح تطابق وجهات نظريهما حول المسائل التي بحثاها وقررا رفع اللجنة الوزارية المشتركة إلى لجنة عليا. وفي جلسة مباحثات رسمية واسعة ضمّت أعضاء الوفدين، رحّب الرئيسان بالتطور الذي شهدته علاقات البلدين، وعبّرا عن سعادتهما بتوقيع الجانبين على ست عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال انعقاد الدورة الثانية للجنة الوزارية المشتركة، التي عُقدت بنواكشوط في الفترة من 20 - 22 ديسمبر. كما وقّعت شركات سودانية اتفاقيات مع الحكومة الموريتانية وشركات موريتانية لتنفيذ مشروعات تنموية في موريتانيا. وأعْلن الرئيسان دعمهما ومباركتهما لكل الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين لتعود خيراً على شعبيها. كما عبّر فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير عن جزيل شكره وتقديره لأخيه فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز على ما لقيه والوفد المرافق له من حفاوة استقبال وكرم ضيافة في موريتانيا، ودعا شقيقه فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز للقيام بزيارة رسمية لجمهورية السودان في أقرب الآجال، وقد قبلت هذه الدعوة على أن يحدد تاريخها عبر الطرق الدبلوماسية.