حتى الآن لم أفهم الفكرة العبقرية وراء تخصيص استديو للتلفزيون ببرج الفاتح رغم ان السيد محمد حاتم ساق العديد من المبررات لانشاء هذا الاستديو كضرورة ملحة لتدليل المسؤولين واراحتهم من عناء قطع الكبري لام درمان البعيدة جداً عن - ولاية الخرطوم- اذا كان هذا هو الهدف فهو هدف بائس وفيه ما فيه من استخفاف بدور الاعلام والمسؤول الذي لا يحرص على اقتطاع وقته- الثمين- لاجل مخاطبة جمهوره وتعريفه بحقوقه وواجباته لا يستحق ان تذهب له الكاميرا ناهيك عن ان يخصص له استديو متكامل من المال العام الامر الثاني اذا كان الهدف هو ان وسائل الاعلام ووكالاته العربية والغربية تتركز في الخرطوم فما هو الداعي لان يكون بالخرطوم اكثر من استديو يقدم هذه الخدمة وفي البال الاستديو الذي انشأه كمال عبداللطيف بمجلس الوزراء بجانب استديو الشروق المحلي وذلك الذي يبث من دبي؟ الحقيقة ان هذا التضارب في المشاريع والتخصصات والمهام والاجتهاد غير الموفق يعكس ما آل اليه الحال في وزارة الاعلام والاتصالات في زمن تمر فيه البلاد بمنعطف سياسي ووطني كبير احوج ما تكون فيه البلاد لتوحيد قنوات الخطاب القومي دعماً للوحدة وترسيخاً للسلام.