على امتداد الشارع المؤدي إلى سوق «العناقريب» بامدرمان تحتل محلات تجارة الأقمشة مساحة شاسعة، لكنها تشكو الركود وعدم اقبال المواطنين ذلك مقابل الانتعاش الذي تشهد المحلات التجاراية الأخرى بسوق ام درمان. وعزا التجار اسباب الركود إلى انفتاح السوق والتوسع في استيراد الملبوسات الجاهزة التي تجد رواجاً واقبالاً من كل المواطنين رجالاً ونساء إلى جانب ذلك لا يوجد بالسودان من يجيدون «الحياكة» ولا حتى مصممو ازياء اكفاء. التاجر طارق النور ناصر مدير محلات اسرار للاقمشة بدأ العمل في مجال تجارة الأقمشة منذ اثنى عشر عاماً وقال طارق: قديماً كانت تجارة الاقمشة في ام درمان رائدة لكن اصابها الجمود والاضمحلال اخيراً بسبب منافسة تجار الملبوسات الجاهزة كما ان غلاء المعيشة اثر سلباً في تراجع استيراد الاقمشة من الخارج مشيراً إلى ان اجود انواع الاقمشة «كوري- هندي- تايلندي» وشكا التجار من سياسة المحلية في فرضها لرسوم النفايات وضريبة الدخل إلى جانب الزكاة في ظل عدم الحراك والانكماش الذي يشهده سوق الأقمشة.