شككت بائعات أطعمة ومشروبات فى اتجاه ولاية الخرطوم ممثلة فى وزارة الشؤون الاجتماعية لتمليكهن محلات (اكشاك) نموذجية ثابتة فى اماكن معروفة للعمل فيها، ووصفن هذا الحديث بأنه نوع من المجاملة وضرب من ضروب الخيال، واكدن فى حديثهن ل(الرأي العام) ان الولاية درجت على تكرارمثل هذه الاحاديث منذ ظهورما يعرف ببائعات الاطعمة فى الاسواق، بينما المحصلة النهائية دائما تكون لا شئ، وكلام (لايودى ولايجيب) على حد تعبيرهن . وكشفت جولة ل(الرأي العام) بعدد من مواقع بائعات الاطعمة بمناطق متفرقة فى كل من الخرطوم وامدرمان عن تشكيك كثيرمن بائعات الاطعمة فى ما اعلنته وزارة الشؤون الاجتماعية على لسان الوزيرة اميرة الفاضل اخيرا عن اعتزامها تنظيم مهنة بائعات الاطعمة والمشروبات عبرتوفيرحوالى ثلاثة آلاف مشروع نموذجى لممارسة المهنة، فيما يتم توفيرالف مشروع نموذجى للنساء الراغبات فى تغييرالمهنة لجهة حماية المرأة وتوفيرالأمان والاستقرارالاجتماعي لها. وقالت زهيرة التيجانى بائعة شاى بسوق البوستة بامدرمان: درجنا على سماع مثل هذا الكلام منذ عهد وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة بالولاية الوزيرة سامية هبانى بتمليكنا اكشاك ثابتة للعمل،واضافت فى حديثها ل(الرأي العام) ان الوزارة عبرالمحلية قامت بحصراعداد جميع بائعات الاطعمة بالسوق اللائى فاق عددهن اكثرمن (170) بائعة، كما قمنا بدفع رسوم الترخيص للاكشاك التى بلغت فى ذلك الوقت (20) جنيها، ولكن عندما جاء وقت تمليك الاكشاك قبضن الريح بعد تنصل الوزارة عن ذلك بحجة ان عدد النساء ضئيل ولايحتاج الى تشييد اكشاك، ووصفت زهيرة حديث الوزارة الجديد بتمليكهن محلات لبيع الاطعمة بالحديث المكررعلى اسماعهن، ولا تتوقع ان تقوم الوزارة بتنفيذ ما وعدت به، وذهبت فى ذات الاتجاه بائعة الاطعمة صفية عثمان بمنطقة السجانة بالخرطوم التى قالت فى حديثها ل(الرأي العام) ظللنا نسمع منذ سنوات ذات هذا الحديث من الوزارة ومحلية الخرطوم اللتين تكرران علينا بأننا سنحظى بمحلات تكون ثابتة ومعروفة لبيع الاطعمة والمشروبات ولكن فى النهاية تذهب الوعود ادراج الرياح على حد قولها،ولكن صفية بدأت اقل تشاؤما من زمليتها زهيرة وقالت ربما تنجح الوزيرة الجديدة فى مساعيها بتخصيص اكشاك لنا. وكانت اميرة الفاضل وزيرة الشؤون الاجتماعية بالولاية اكدت فى اجتماع لها فى الايام الماضية مع الجهات المختصة بولايتها حرص وزارتها على الاهتمام بالمرأة التي تعمل لاعالة أسرتها من خلال مشروعات صغيرة تحقق لها الدخل وتؤمن لها الاستقرارالاجتماعى ،واشارت الوزيرة الى ان دراسة سابقة قام بها مجلس شؤون الاسرة والمرأة والطفل بالخرطوم، اوضحت ان عدد النساء الراغبات في الاستمرارفي بيع الاطعمة والمشروبات بلغ ثلاثة آلاف امرأة ، فيما يبلغ عدد الراغبات في مشروعات بديلة أربعة آلاف.