تفيد متابعات (الرأي العام) بأن عائدات الصادرات غير البترولية لشهر يناير 2010م سجلت ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بذات الفترة من العام 2009م، حيث تركزت الصادرات بصورة اساسية في المنتجات الزراعية والحيوانية والذهب، فضلا عن الزيادة الواضحة في حصيلة الصادرات البترولية بنسبة (45%) من الصادرات فى نفس الفترة بينما تعكف الجهات ذات الصلة على زيادة وتيرة حركة الصادرات غيرالبترولية خلال هذا العام. واجمع المتحدثون فى ندوة تنمية الصادرات غيرالبترولية التى نظمها بنك السودان المركزي بالفاشربالتعاون مع الوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات على ضرورة زيادة الانتاج بغرض الصادروإيجاد بدائل اخرى لتعزيز قدرة الصادرات غيرالبترولية لتلافى خطورة الاعتماد على البترول كمصدر واحد لعائدات البلاد من العملة الحرة. واكد عثمان محمد يوسف كبر - والى ولاية شمال دارفور - ان ولايته تتقدم فى جميع المجالات داعياً الى تعدد الصادرات غير البترولية والتى قال انها اكبر معين لاقتصاد البلاد مبيناً ان ولاية شمال دارفور زاخرة بالموارد الزراعية الطبيعية بشقيها النباتى والحيواني. ومن ناحيته أكد الطيب القدال وزير المالية بولاية شمال دارفور أهمية تنشيط تجارة الحدود بين الولاية ودول الجوارالمحيطة بها داعيا الى تقنينها والاستفادة من الرساميل لتفعيل قطاع الصادرات غيرالبترولية والاقتصاد بالولاية وطالب البنوك العاملة بالفاشر بتقديم تسهيلات اكبر فى مجال خدمات التمويل الاصغر. وفى السياق اكد مساعد محافظ بنك السودان حسين يحيى جنقول ان بنك السودان المركزي ظل يعمل على ترقية وتطويرالصادرات غيرالبترولية واضاف :ان انشاء الوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات جاء لهذا الغرض. ودعا حسن عثمان علي مدير بنك السودان المركزي فرع الفاشر الى زيادة الاهتمام بالصادرات غير البترولية والانتاج من اجل تنشيط الصادر. واكد حافظ محمود مدير نقطة التجارة الخارجية بالفاشر ضرورة تهيئة البنية التحتية لقطاع الصادرات غير البترولية مبيناً انه من الضروري وجود جسر جوي يربط الولاية بدول العالم الاخرى لتسهيل نقل الصادرات. وقال عبد الله بشرى ممثل الوكالة الوطنية ان خدمة تأمين الصادرات التى تقدمها الوكالة تحفظ للمصدرين حقوقهم امام المستوردين مبيناً ان الوكالة شرعت فى انشاء شركة مساهمة عامة لحل مشكلات الثروة الحيوانية.