تواصلت المعارك امس بين الجيش التشادي وقوات المعارضة على بعد 50 كلم من العاصمة انجمينا، فى وقت ابلغت تشاد مجلس الامن الدولي نيتها استخدام حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة «العدوان المنظم» من قبل السودان، بينما اعلنت الاممالمتحدة اجلاء الموظفين «غير الاساسيين» في وكالات المنظمة الدولية في تشاد الى الكاميرون، وفى الغضون اغلقت الطرق المؤدية الى مطار انجمينا واندلعت المعارك امس بين الجيش التشادي والمعارضة المناهضة للرئيس ادريس ديبي مرتين ، بحسب المتحاربين. ووقعت مواجهات عنيفة على الطريق الرئيسية التي تربط شرق تشاد بالعاصمة، قبيل بلدة ماساغيت التي تقع على بعد 50 كلم على خط مباشر من العاصمة. وبدت العاصمة التشادية شبه مقفرة بعد ظهر امس فيما اغلقت المتاجر ابوابها، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، وتم تعزيز جهاز الامن العسكري فيما اغلقت دبابات الحي الرئاسي في وسط المدينة. وقال مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية عقب تجدد المعارك «هناك معارك جديدة تجري في ماساغيت» بينما تحدث مصدر اخر عن «اشتباكات». وكان المتمردون اكدوا سابقا انهم تجاوزوا ماساغيت ويتقدمون نحو العاصمة. كما اكد مصدر عسكري في نجمينا ان قافلة من المتمردين شوهدت تتقدم نحو المدينة. غير ان عدة عسكريين نفوا هذا التقدم لاحقا. واوضح ضابط للوكالة «مع بداية الصباح بدوا انهم يتقدمون بسرعة كبيرة ولكنهم توقفوا مذاك». وتواجه الجيش وتحالف المتمردين في معارك عنيفة صباحا طوال ساعة في منطقة ماساغيت. واكد كل من الطرفين لاحقا انه صد الآخر. واجتاز المتمردون البلاد قاطعين مسافة 700 كلم منذ الاثنين في قافلة من 300 بيك آب كل منها ينقل 10 الى 15 رجلا، ومنحوا الخميس الرئيس التشادي ادريس ديبي مهلة الى يوم الجمعة للبدء بمفاوضات لتقاسم السلطة. وافادت شركة «اير فرانس» امس الجمعة في باريس ان الطرق المؤدية الى مطار انجامينا اغلقت . وقال المكتب الاعلامي للشركة ان رحلة اير فرانس رقم 86 التي كان يفترض ان تغادر باريس عند الساعة 10،16 بالتوقيت المحلي (10،15 ت غ) لم تتمكن من الاقلاع «. من جهة اخرى اعلن مسؤول عن امن الاممالمتحدة في انجمينا انه سيتم اجلاء الموظفين «غير الاساسيين» في وكالات المنظمة الدولية في تشاد الى الكاميرون المجاور جراء المعارك على ابواب انجمينا. واضاف المصدر نفسه ان عملية الاجلاء ستشمل نحو 160 شخصا. الى ذلك ابلغت تشاد مجلس الامن الدولي نيتها استخدام حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة «العدوان المنظم» من قبل السودان بما في ذلك ملاحقة المعتدين داخل الاراضي السودانية، كما اعلنت البعثة التشادية لدى الاممالمتحدة امس. وقالت البعثة في رسالة وجهتها الى مجلس الامن ونشرت الجمعة ان «الحكومة التشادية تعتزم استخدام حقها المشروع بالدفاع عن النفس في مواجهة العدوان المنظم والمدعوم بقوة من السودان، وذلك عبر كل الوسائل التي بحوزتها بما يشمل ملاحقة المعتدين داخل الاراضي السودانية».