انتقدت الحكومة موافقة الرئيس التشادي ادريس ديبي على طلب فرنسا بالعفو عن اعضاء منظمة «ارش دو ذوي» الذين قضت المحكمة الفرنسية بسجنهم ثماني سنوات لاختطافهم أطفالاً من دارفور وتشاد. وذكر المركز السوداني للخدمات الصحافية ان الرئيس التشادي ادريس ديبي وافق أمس على الطلب الذي تقدمت به فرنسا والخاص بالعفو عن افراد المنظمة الذين ادانهم القضاء الفرنسي أخيراً. وقال السفير الصادق المقلي مدير ادارة الحصانات بوزارة الخارجية ل «اس. ام. سي» ان موافقة ديبي للطلب الفرنسي غير مبررة قانوناً حتى لو استخدم الاخير سلطاته التي يكفلها له الدستور التشادي، واكد ان الامر لا يخلو من شبهة «الصفقة» وعلمت «الرأي العام» ان طائرة خاصة ارسلت امس إلى الكاميرون لاجلاء افراد بعثة السفارة السودانية الذين لجأوا اليها بعد المضايقات التي لاقوها ابان هجوم المتمردين على إنجمينا أخيراً. وقال مصدر ل «الرأي العام» ان الرئاسة وجهت الجهات المختصة بإرسال طائرة لاجلاء افراد البعثة السودانية بسفارة إنجمينا بجانب بعض الاسر والطلاب الذين وجدوا مضايقات جراء الاتهامات السودانية لتشاد بدعم المتمردين. واضاف المصدر ان اسعار الفنادق بالكاميرون تضاعفت بسبب فرار كثير من الاجانب وبعض الاسر التشادية اليها جراء الهجوم على إنجمينا. هذا ومن المتوقع ان يصل الوفد صباح اليوم. وفي السياق أعلن السودان رفضه للإدعاءات التشادية وأكد قدرته على الدفاع عن سيادته وأعلنت الخارجية في بيان لها رفضها واستنكارها للتهديدات والإدعاءات التشادية المتكررة للسودان بدعم المعارضة التشادية، معبرة عن أسفها وإستغرابها لتصريح الوزير التشادي الذي يعتبر بمثابة إعلان حرب. من ناحيته وجه الرئيس التشادي ادريس ديبي