توصل ممثلون للرئيس الكيني مواي كيباكي وخصمه زعيم المعارضة رايلا اودينغا الجمعة الى اتفاق على خطة مشتركة لوضع حد للعنف الذي تشهده البلاد، بحسب ما اعلن وسيط الاتحاد الافريقي كوفي انان خلال مؤتمر صحافي. وقال انان الذي يترأس منذ الخميس محادثات بين مفاوضين مكلفين من كيباكي واودينغا «توصلنا الى اتفاق على خطة لتسوية القضايا على المدى القصير، وايضا على المدى البعيد». واضاف ان البند الاول من هذه الخطة يلحظ «تحركا فوريا لوقف اعمال العنف واستعادة الحقوق والحريات الاساسية». وتابع انان ان البند الثاني ينص على «تدابير فورية ينبغي اتخاذها لمعالجة الازمة الانسانية»، فيما يتناول البند الثالث «الازمة السياسية الراهنة». واتفق الجانبان على «تسوية» هذه البنود الثلاثة خلال فترة تراوح بين سبعة ايام وخمسة عشر يوما، تبدأ من انطلاق الحوار رسميا في 28 يناير. وقتل نحو الف شخص ونزح ما بين 250 الفا و300 الف اخرين منذ اكثر من شهر في كينيا، وذلك جراء اعمال عنف تلت اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي في 27 ديسمبر، الامر الذي ترفضه المعارضة. وفي سياق متصل، عقدت دول منظمة الايقاد اجتماع قمة على هامش المؤتمر العاشر لرؤساء الاتحاد الافريقي باديس ابابا امس شارك فيه رؤساء الدول الاعضاء للمنظمة وهيمن على اجتماع الايقاد موضوع الصومال والتطورات في كينيا حيث استمعت إلى تقريرين من الرئيس الكيني مواي كيباكي ورئيس الوزراء الصومالي حسن حسين نور عدي حول آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الكينية والصومالية.) اوضح د. مصطفى عثمان اسماعيل أن دول الايقاد عبرت عن قلقها ازاء التطورات التي تشهدها كينيا عقب الانتخابات في ديسمبر الماضي.وكشف د. مصطفى ان دول الايقاد اتفقت ان تبعث بوزراء خارجيتها الى نيروبي الاسبوع المقبل وذلك في اطار جهود وساطة الايقاد لانهاء الازمة القائمة هناك.
