قالت مصادر طبية وشهود عيان إن الاشتباكات المستمرة بين أنصار السلطة والمعارضة في ناكورو غرب كينيا خلفت 25 قتيلا منذ اندلاعها بالمدينة يوم الخميس. في الأثناء استبعد زعيم المعارضة رايلا أودينغا قبول منصب رئيس الوزراء.وأقيمت صباح امس حواجز -سيطر عليها مسلحون بسواطير- في المدينة التي كانت بمنأى عن المعارك الدامية التي تفجرت بعد الانتخابات التي جرت يوم 27 ديسمبر الماضي وأسفرت عن مقتل نحو 700 شخص وشردت نحو ربع مليون. وأقيمت هذه الحواجز في عدد من المواقع ومحاور الطرق في ناكورو (300 ألف ساكن) التي أصبحت مركزا للعنف في البلاد، كما أوقف حوالي مائة شخص حركة السير على الطريق المؤدية إلى غرب البلاد بإغلاقها بشاحنة وحجارة. وكانت السلطات فرضت حظر التجول من غروب أمس حتى الفجر في ناكورو عاصمة إقليمالوادي المتصدع، في محاولة لاحتواء المعارك الدامية بين مئات المسلحين بالمناجل والهراوات والأقواس والأسهم من قبيلة كيكويو (كيباكي) وقبائل كيلانجين ولويو (أودينغا). وزاد التناحر الأخير في تعكير أجواء التفاوض وتقويض آمال التوصل إلى حل بعد أن اجتمع الرئيس مواي كيباكي مع زعيم المعارضة رايلا أودينغا يوم الخميس، في أول محادثات منذ بدء الاضطرابات.واستبعد أودينغا تولي منصب رئيس الوزراء في حكومة كيباكي، داعيا الاتحاد الأفريقي إلى الامتناع عن الاعتراف بإعادة انتخاب كيباكي. في المقابل أشادت الولاياتالمتحدة الأميركية باللقاء الذي عقد بوساطة من الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان في إطار مهمته تحت إشراف الاتحاد الأفريقي. وأكد بيان للخارجية الأميركية أن “الولاياتالمتحدة بصفتها شريكة وصديقة لكينيا ستستمر في دعم الجهود الجارية لحل المشاكل العالقة حتى يتمكن الكينيون من أن ينعموا بسلام دائم وبالعدالة والازدهار”.