دعا الرئيس عمر البشير لقيام انتخابات نظيفة ونزيهة تكون نموذجاً، ووعد بتحمل نتائج الإنتخابات مهما كانت لأنها تمثل رغبة المواطنين، وتعهد بعدم الرجوع للحرب مرة أخرى، وقال لن تكون هناك بندقية توجه من الشمال ضد الجنوب أو العكس، ولن يكون هناك قتال بعد اليوم بين أبناء الشمال والجنوب. وأكد البشير لدى مخاطبته تدشين قطار واو، أويل، بابنوسة بمدينة واو في ولاية غرب بحر الغزال أمس، أن وحدة السودان لا تعني الحرب او مصادرة السلطات التي يتمتع بها الجنوب، وقال إن السودان سيكون بلداً واحداً، وقال: سنأتي بعد الإنتخابات لنحدثكم عن الوحدة. وتعهد بالعمل على استدامة السلام من خلال توظيف القطار للتنمية، وتبرع البشير بشبكة مياه حديثة ومحطة كهرباء جديدة لمدينة واو، بجانب إنشاء مطار حديث بالمدينة، وسفلتة (15) كلم بالطرق الداخلية، (10) منها من الحكومة الإتحادية و(5) من حكومة الجنوب. وأشار إلى إهتمام السودان بتحقيق الوحدة على المستوى الافريقي، ونوه إلى مشروع خط حديدي جديد يربط أفريقيا ببعضها، وقال إن موت السودان يعني موت افريقيا. ووعد البشير بوصول البضائع من بورتسودان إلى واو مباشرة، ووجه بعدم فرض ضرائب على البضائع التي تصل واو، وأعلن البشير تبرعه بمرتب شهرين للعاملين بالسكة حديد لجهودهم في توصيل الخط إلى مدينة واو بعد انقطاع طويل ووجه البشير وزارة المالية بعدم تأخير مرتبات أو استحقاقات العاملين بالسكة حديد نهائياً. من جانبه قال الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب، نحن نفضل خيار وحدة السودان، لكنه قال إن الخيار لشعب الجنوب، وأكد أن الإقليم سيكون جاراً طيباً للشمال في حال الإنفصال، وأكد تمسكه بخيار السلام، وجدد تأكيده بألا عودة للحرب، وقال لو تم تنفيذ بقية بنود اتفاقية السلام سنحقق الأهداف المشتركة مع المؤتمر الوطني، وأرسل سلفا تحذيراً شديد اللهجة للذين يروجون للحرب أو العنف، وقال إنهم لن يصمدوا وسيختفون مع أول طلقة، ووصفهم ب (الفئران) التي تدخل لجحورها أوقات الشدة، وقال نحن الذين نعرف الحرب ولذلك لا نريدها، وأضاف أنهم سيعملون على قيادة قطار التنمية في المرحلة المقبلة وليس قطار الحرب. ونبه كير إلى ضرورة عدم تنظيم دعاية للإستفتاء أثناء الحملة الإنتخابية، وقال إن الحديث عن الإستفتاء يكون في وقته، وأكد أنه أصدر توجيهات بألا تكون الإنتخابات سبباً في إحداث المشاكل أو الإضطرابات، وأضاف بانه مسموح لأي حزب شمالي أو جنوبي بممارسة العمل السياسي بدون أي تدخل. وأكد سلفاكير أن تدشين خط السكة الحديد ليس بغرض الدعاية الإنتخابية وإنما للتنمية، وتوقع أن تغير السكة الحديد سيرفع مستوى المعيشة لمواطن واو وبحر الغزال بصفة عامة، ودعا المواطنين لان يكونوا مثالاً ونموذجاً للتعايش السلمي، وقال: قبل السكة الحديد وإتفاقية السلام كنتم تعيشون في جهنم والآن خرجتم إلى الجنة.