تعهد رئيس الجمهورية مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب مرشح الحركة الشعبية لرئاسة حكومة الاقليم الفريق أول سلفاكير ميارديت، بالعمل من أجل الوحدة. وهتفت لهما جماهير غرب بحر الغزال، في احتفال حاشد بحاضرة الولاية واو بمناسبة عودة قطار السكة حديد بعد توقف دام (15) عاماً، هتفت مرددة: (البشير وسلفا رمز الوحدة). وقال البشير: إن السودان هو المساهم الأساسي في تحرر الافارقة وانطلاق ثوراتهم التحريرية، وأضاف ان القائد نيلسون مانديلا أخذ جوازاً من السودان انطلق به ليحقق ثورة التحرر، وان غيره من المناضلين الأفارقة انطلقوا في ثوراتهم من السودان، وزاد: ولذلك سنظل موحدين لافريقيا ونظل قلبها النابض، وأردف: سنعمل من أجل وحدة السودان وعدم العودة للحرب وسيكون الجنوب محكوماً بالجنوبيين وستكون البلد واحدة. وقال البشير إن خط السكة حديد سيمتد من واو الى يوغندا ومن كيب تاون الى القاهرة مروراً بالسودان، ورجع بذاكرته لافتتاح خط السكة الحديد بالجنوب قبل (50) عاماً أيام حكم عبود وقال إن الحرب أوقفت القطار وعاد الآن لا يحمل دبابات وإنما يحمل البضائع. واستطرد: لا بديل للسكة الحديد إلا السكة الحديد، وهتف والجماهير من خلفه: (سكة حديد وياي سلام وياي) وواصل أن المرحلة القادمة ستكون بتشييد خط رمبيك حتى يوغندا. وبشر رئيس الجمهورية بتأهيل مياه وكهرباء المدينة ومطارها الدولي بإرسال معداتها عبر القطاع وتشييد (15) كلم من الطرق الداخلية (10) بواسطة الحكومة و(5) بواسطة حكومة الجنوب، وأشار الى تشييد طرق رمبيك يرول، وقال إنها ستمتد من يرول الى اللير ثم الى الخرطوم وواو، وجدد الالتزام بعدم العودة للحرب وقال: «مافي تاني بندقية بين الشمال والجنوب». ووجه البشير وزارة المالية بدفع راتب شهرين للعاملين الذين أوصلوا خط السكة الحديد الى واو وشدد على صرف رواتبهم بانتظام، وقال: لا نريد ان نسمع أي احتجاج من العاملين بالسكة الحديد. وقال رئيس الجمهورية: نريد أن نقدم نموذجا للعالم في الانتخابات القادمة ونتقبل النتائج مهما كانت. وفي السياق اعرب سلفاكير عن سعادته بوصول خط السكة الحديد وقال: «نحن مبسوطين بمناسبة وصول القطار»، وأردف: «الآن البلد دخلت في سلام ولذلك جاء القطر مما يعني بداية التنمية» واستطرد: ونستطيع بعد القطار بناء مطار دولي في واو. وقال سلفا: كل الناس ستعيش مع بعض ولا شمال ولا جنوب، ودعا الجنوبيين للتصويت للوحدة وقال إذا نفذنا اتفاق السلام كاملاً سنحقق الهدف الذي ننتظره عام 2011م وهو الوحدة ، واستدرك: ولكن الاستفتاء يحتم علينا خياركم ، وقال سلفا: هنالك دعاة حرب لم يتذوقوا مرارتها وعندما تأتي يذهبون الى الجحور، وأعلن عن تمسكه بالتنمية وعدم العودة للحرب وهتف بدءاً وختماً ( Splm وياي - مؤتمر وطني وياي - سلام وياي) ورددت معه الجماهير وتجاوب البشير وسلفا ومرافقوهما مع أغاني الحماسة وتفاعل معهم الحشد الكبير.