وجّه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وزارة المالية الاتحادية بصرف كافة حقوق العاملين بالسكة حديد، وشدد على ضرورة صرف مرتباتهم شهراً بشهر، متعهداً بتحقيق السلام في كافة أنحاء السودان، مؤكداً عدم العودة للحرب مجدداً، وقال(مافي طلقة واحدة تاني بين الشمال والجنوب).ودعا البشير خلال مخاطبته افتتاح خط سكة حديد واو بابنوسة واستقبال أول قطار يحمل أغذية وبضائع بمدينة واو أمس دعا المواطنين للتمسك بالتعايش السلمي والوحدة، قاطعاً بأنها ستكون على أسس جديدة وأن لا عودة للحرب مشيراً لاحترامه قرارهم في حالة الانفصال، مجدداً التزامه بإقامة انتخابات حرة ونزيهة وقبول نتائجها مهما كانت، مؤكداً إنشاء شبكتي المياه والكهرباء بمدينة واو وتوصيلهما لأي مواطن، بجانب ربط المدن الجنوبية بنظيراتها الشمالية من خلال الطرق والسكة حديد، منوهاً لربطها بدول الجوار في كينيا ويوغندا، واصفاً السودان بقلب أفريقيا وملهمها في ثورات التحررالوطني. وفي السياق دعا الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب المواطنين للتمسك بالسلام، مؤكداً التزامه بعدم العودة للحرب مرة أخرى، وقال نعلم أن هناك من يدعون للحرب، واستدرك لكن عند قيامها(لا يقفون ويدخلون في جحورهم مثل الفأر) وأضاف الحرب لا تخلّف إلا الخراب والدمار، مطالباً إياهم بالابتعاد عن الفتن والصراعات القبلية، مؤكداً أن الوطن يسع الجميع ولا نريد حديث شمالي وجنوبي فكلنا سودانيين، موضحاً أنه وجّه سلطات حكومة الجنوب لإتاحة الحريات كاملة للأحزاب لممارسة نشاطها السياسي، مؤكداً ضرورة إقامة انتخابات حرة ونزيهة لا تصاحبها أي مشاكل، مشيداً بافتتاح خط سكة حديد بابنوسة واو، معتبراً إياه خطوة لتحقيق التنمية المستدامة ومعالجة المشكلات، فضلاً عن أنه انتعاشه للاقتصاد.وربط سلفا كير بين أوضاع الجنوب في السابق والآن. وقال كنتم في جهنم وخرجتم بالسلام للجنة فتمسكوا بها، مؤكداً التزامه بخيار شعب الجنوب في الاستفتاء، معلناً د عمه لخيار الوحدة، وأضاف عندما خربنا السكة في السابق لأنها تنقل للجنوب الخيول والدبابات والمدافع وأردف(لو كان بتنقل التراكترات للزراعة لما قطعناها)، واستدرك لكن اليوم اختلف الحال بالسلام ولا بد من العمل لخدمة الجنوب وإنسانه تحقيقاً للتنمة المستدامة.