عادت الخلافات بين محلية الخرطوم وشركة كركرللنقل وهيئة السكة حديد الى دائرة الاحداث مرة اخرى امس الاول بعد قيام الهيئة باغلاق الموقع الغربى من الموقف الجديد جزئياً الذى تستغله كركرموقفا لانتظارمواصلات أم درمان، احتجاجاً على ما اسمته الهيئة بتنصل شركة كركرعن دفع مبلغ ال(5) ملايين جنيه شهريا لها كانت قد التزمت بها فى الاتفاق الذى تم مؤخرا بينهما ومحلية الخرطوم. وجددت الهيئة رهنها بفتحه كلياً فى حال دفع الشركة للمبلغ المذكور، فيما حددت الشهرالمقبل اخرموعد لاستلام المبلغ، مهددة باتخاذ اجراءات فى حق الشركة. واكد مصدر مسؤول بهيئة السكة حديد إن اغلاق الموقع الغربى جزئيا اعتبارا من الجمعة الماضية جاء نتاجاً لعدم التزام الشركة بدفع المبلغ المذكور، وقال المصدرفى حديثه ل(الرأي العام) ان الشركة خرقت الاتفاق الذى وقع معها فى ينايرالماضى وتعهدت فيه بدفع (5) ملايين جنيه شهرياً للهيئة كرسوم ايجار جراء انتظارالمواصلات بالموقع. واضاف: تفاجأنا بالمماطلات فى الدفع، حيث ترغب الشركة فى تجاوزالهيئة رغم امتلاكها للموقع بموجب التقسيم الذى اعتمدته محلية الخرطوم للهيئة قبل تشييد الموقف الجديد، وأتهم المصدرالشركة بالعودة الى مسلسل خرق الاتفاقيات من جديد مع الهيئة، مؤكداً عدم استلام الهيئة حتى اللحظة لتعويضات اقامة الموقف بالسكة الحديد البالغة (64) مليون جنيه من محلية الخرطوم والشركة، كما إتهم المحلية بالتباطؤ فى انفاذ قرارمجلس وزراء ولاية الخرطوم القاضى بدفع استحقاقات السكة حديد،. وقال المصدر ان المحلية لم تلتزم بتطبيق القرارلذلك لاننتظرمنها ان تضغط على الشركة لدفع رسوم ايجارات الموقع، وهدد الهيئة الى ساحات القضاء لرد حقوقها التى وصفها بالمهضومة على حد قوله. من جانبها نفت شركة كركر ان تكون وقعت اتفاقا مع هيئة السكة حديد يتعلق بدفع (5) ملايين من الجنيهات للسكة حديد. وقال على منصورالمسؤول بشركة كركرفى حديثه ل(الرأي العام) إنهم لم يوقعوا اى اتفاق بهذا الخصوص مع الهيئة،مؤكداً ان الاتفاق كان مع المحلية وانهم غيرمعنيين به. ودعا منصورالهيئة الى البحث عن أموالها بعيداً عن الشركة التى قال انها مظلومة مثلها حيث ان استئجارالموقف من المحلية أدخلها فى ديون عديدة بسبب نسبة التحصيل العالية التى تتسلمها المحلية من الشركة والبالغة (10) آلاف جنيه يوميا كايجار للموقف، وطالب المحلية بضرورة الاسراع فى حل الصراعات المتكررة بينهم وادارة الهيئة بدلا عن غض الطرف عن القضية والوقوف موقف المتفرج منها،موضحا ان الحل يكمن فى توسعة الموقف بصورة تستوعب تخزين حافلات العاصمة كافة فى ساعة الذروة منتصف النهار.