حي القادسية، مربعي «5+6»، امتداد الجريف شرق، أحد أحياء العاصمة، ظل سكانه يعانون لدرجة العذاب من العطش قرابة الأربعة شهور الماضية، فالمياه لا تنساب عبر الشبكة الى منازلهم، إلا نادراً، وعلى فترات متقطعة.. خفير مدرسة القادسية القرآنية قال: أصحو يومياً عند الثالثة صباحاً لملء أزيار المدرسة، وإلا فإن التلاميذ سيعانون العطش.. مكيفات مسجد الرحمة تملأ الجرادل من عربات الكارو، والأغرب من ذلك أن المصلين يضطرون أحياناً للوضوء بماء الأزيار، ومرتين فقط للعضو الواحد، بينما الشرع يقول: الوضوء ثلاثاً لكل عضو. عدد من مواطني الحي اتصلوا بهيئة المياه ببحري فوعدوهم بحل الإشكالية دون جدوى، ثم نقلوا شكواهم الى مكتب المياه بحلة كوكو، فعللوا السبب ل «ضعف الإمداد المائي من محطة بحري».. رئىس اللجنة الشعبية بالقادسية «الحارث أبوالقاسم خليل» قال: قابلنا مدير مياه شرق النيل فطلب منا سداد قيمة تأهيل الخطوط، أي «عون ذاتي» لكن المواطنين رفضوا ذلك بحجة أن هذا الأمر شأن الهيئة لا المواطنين، فهم يدفعون شهرياً فاتورة المياه، وقبلها.. تكاليف التوصيل لمنازلهم.. «حضرة المسؤول» تحيل إشكالية المياه وعذاب مواطني القادسية منها لمدير هيئة مياه ولاية الخرطوم، وكلنا ثقة أنه سيوجه طاقمه الفني لمعالجة مياه القادسية، ووضع حد لعذاب سكانها جراء إنعدام المياه.