مع بدء امتحانات الشهادة السودانية اليوم.. كانت «الرأي العام» يوم أمس تتجول بين تجمعات الطلاب «المعسكرات» كما يطلق عليها الطلاب.. لمراجعة المواد الدراسية خاصة العلمية.. ووسط قلق الأسر على أبنائها الممتحنين والخوف من امتحانات تكون «ناراً» كما وصفوها.. كانت هذه الحصيلة: يقول الطالب ايمن عبدالله: أنا قلق من بعض المواد خاصة اللغة العربية والفيزياء.. لذلك كلما أسمع عن مكان لدروس خصوصية أو تقوية أذهب اليه دون تردد.. أما عبدالرحمن الرشيد.. فاعتبر المعسكرات مهمة جداً ليس تشكيكاً في قدرات أساتذة المدرسة.. وانما أعدها فرصة لمراجعة واستذكار الدروس وبتركيز لما يمكن توقع أسئلته في الامتحانات.. وترى رؤى عيسى ان للمعسكرات فائدة كبيرة لأنها لا تضر.. بل تركز الدروس في عقلية الطالب.. الطالب أحمد الهادى: تحدث عن المعسكرات والكورسات ووصفها بالمفيدة.. ولكنه أشار الى انها أصبحت بعيدة ويأخذ الوصول اليها زمناً كان يمكن للطالب الاستفادة منه في أشياء أخرى التحضير مثلاً لأدوات الامتحان.. الخوف والقلق تركز في أحاديث الطلاب في المواد العلمية.. الفيزياء والكيمياء.. والرياضيات.. وهو ما ذكره عدد منهم.. طارق.. هيام.. فاطمة وعبدالله.. وفي الجولة على بعض الأسر التي يجلس اليوم أبناؤها للامتحان نجد المنازل قد استعدت معلنة حالة الطوارىء.. فهنالك مجموعات اختارت البيوت تجمعاً لمذاكرة الدروس حتى المعسكرات أيضاً تحولت الى البيوت ولكن بالايجار، فهنالك من الأساتذة من استأجر بيتاً ليقيم فيه المعسكر، تقول الحاجة رقية محمد والدة الطالبة هند: نحن في حالة طوارىء حتى اننا اشترينا الشمع و«لمبة» جاز خوفاً من انقطاع التيار الكهربائى..