أكّد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، حرص الدولة على تطوير وترقية مهنة الصحافة خَاصّةً في المرحلة المقبلة، وقال إنّ الكلمة المسؤولة رقيب للأداء العام وترقية المجتمع، وتبرع طه لدى مخاطبته حفل تكريم الأعضاء السابقين لمجلس الصحافة والمطبوعات، واستهلال دورة الانعقاد السابعة بالمجلس أمس ب (مليون) جنيه. وقال طه: سنكون جميعاً بعد الانتخابات بحاجة للالتزام والتعاون بين مكونات المجتمع للنهوض به، وحَيّا الصحافة السودانية لما قدمته وما بذلته من جهدٍ للحفاظ على رتق النسيج الاجتماعي والسياسي، وأكد حرص الدولة على التعاون في كل ما يطرحه المجلس من مشروعات.وأكد طه التزام رئاسة الجمهورية برعاية برامج المجلس وجعله برنامجاً مشتركاً بين المجلس ورئاسة الجمهورية. وفي السياق قال الزهاوي إبراهيم مالك وزير الإعلام والاتصالات، إنّ الصحافة تحتاج الى اهتمام مركّز من قِبل الحكومة، وأضاف: ما تَمّ إنجازه حتى الآن هو المطلوب حقاً، وأردف: لكن ليس كل المرجو، وتابع: نتمنى أن يكون ضمير الصحفي ومهنيته هي التي تسوقه للعمل، وستتحقّق المتطلبات حَالَ صدقت النوايا.وعلى هامش الاحتفالية تم تكريم أعضاء المجلس السابق وأبرزهم، د. امين حسن عمر، د. هاشم الجاز، أبوبكر وزيري ود. محمد محجوب هارون. وقال طه إنّ ما طرحه بروفيسور شمو برنامج عمل مُتكامل للدورة الجديدة، مؤكداً على أن رئاسة الجمهورية ستجعله برنامجاً مشتركاً بين المجلس ورئاسة الجمهورية. في وقت اقترح فيه بروفيسور علي شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات تبني الحكومة المقبلة إنشاء مدينة للصحافة تتوافر فيها متطلبات العمل الصحفي كافة، طالب بتوجيه البنوك لتمويل شركات الصحافة ومدها بالقروض، والإعفاء من التخليص الجمركي، وتشجيع الصحف للاستعداد للتحول من صحافة ورقية إلى إلكترونية، وتخفيف الشركات الناقلة لتكلفة النقل، والتساوي بين الصحف في الإعلانات الحكومية، وإعانة المجلس في إنشاء أكاديمية الصحافة، وقال: ما نرجوه أن تشهد البلاد ثورة في التشريعات والقوانين الصحفية لتكون قادرة على التعامل مع المرحلة الجديدة عبر بنود تتضمن الحرية والمسؤولية معاً. وقال: نعترف اننا لم نَتَطوّر ونتقدم بالقدر الكبير، وزاد: ولم نستطع بناء مؤسسات تضاهي العالم المتطور، وأكد أنه خلال فترة الإنقاذ شهدت الصحافة تطوراً ملحوظاً خَاصّةً على مستوى التشريعات والقوانين، وأوضح بأن الفترة شهدت (5) قوانين لتنظيم المهنة، وأشار إلى أن كلاً منها يأتي ببنودٍ أكثر تطوراً من التي سبقتها.