تستضيف الخرطوم خلال شهرأبريل الجارى العديد من الفعاليات الاقتصادية العربية التى تؤكد أهمية الخرطوم فى الساحة العربية، وأهمية السودان فى دعم التعاون العربى وتأمين الغذاء وتوفيرالملاذ الآمن للاستثمارات العربية حيث تستضيف الخرطوم فى الخامس من ابريل والسادس منه فعاليات مؤتمرمجلس الخدمات المالية الاسلامية الذي يترأسه السودان، وفعاليات اجتماعات الصناديق ومؤسسات التمويل العربية يومي السابع والثامن من أبريل والتى ستشهد الاحتفال باكتمال العمل فى سد مروى الذى مولته الصناديق العربية، الى جانب انعقاد مؤتمراتحاد المصارف العربية في الخرطوم يومي الثامن والتاسع والعشرين من ابريل برعاية نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه تحت شعار: مناخات الاستثماروتكامل الموارد في الوطن العربي،حيث يشارك في فعاليات المؤتمروزراء الاقتصاد والتجارة ومحافظو المصارف المركزية العرب،إضافة إلى قيادات المؤسسات المصرفية والمالية. ويقول د. بابكر محيى الدين المستشار الأول باتحاد المصارف العربية ومديرمكتب الاتحاد بالخرطوم إن المؤتمريأتى فى الوقت الملائم بأعتباره حدثاً مهماً من شأنه تسليط الضوء على مدى تكامل موارد الوطن العربى وإمكانياته المالية والبشرية،لحفزوتوجيه الاستثمارات العربية نحوالقطاعات والمشاريع ذات الأولوية وصولاً الى تحقيق معدلات نمو واعدة فى البلدان العربية التى آن لها أن تمضى قدماً على خطى التكامل والموارد والامكانيات والاستثمارات فى سبيل تحقيق رفاهية الانسان العربى. وأضاف : يهدف المؤتمرالى إبراز أهمية تحسين مناخات الإستثمارالعربية وفق المعاييرالدولية وإبراز أهمية تنوع قاعدة الاقتصادات العربية ودورها في دعم التجارة العربية البينية ومع العالم، وتقييم وتقويم أداء مشاريع العمل العربى المشترك وإبراز دور الصيرفة الإسلامية في تميزالإستثمارات العربية البينية وآليات تنشيط المشاريع الإستثمارية العربية العابرة للحدود مدخلاً للتكامل الإقتصادى العربي وحفزالمصارف والمؤسسات المالية العربية التقليدية والإسلامية على الاستثمارفى القطاعات الإنتاجية وعلى تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغرفى العالم العربى . ويناقش المؤتمرالعديد من المحاوروالموضوعات من بينها الواقع الحالى للإقتصادات العربية و(أوجه التناقض والتكامل)، والسوق العربية المشتركة والمشاريع الإستثمارية العابرة للحدود (على طريق التكامل الإقتصادى)، والدورالواعد للصيرفة الإسلامية فى تعزيزالإستثمارالعربي وأهداف ومزايا التنوع الاقتصادى لتحقيق التكامل الإقتصادى العربي والإستثمارفى مشاريع الطاقة المتجددة والبديلة فى العالم العربى. وأشار د. بابكر الى أنه سيشارك فى هذا المؤتمر وزراء الاقتصاد والتجارة ومحافظو المصارف المركزية العربية، وقيادات المؤسسات المصرفية والمالية، ورؤساء المنظمات والاتحادات الاقتصادية والمالية، ورجال الأعمال والمستثمرون وممثلو شركات التأمين وصناديق الاستثماروشركات الدفع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات،وممثلو المؤسسات المالية الدولية،والاقتصاديون والخبراء فى الشؤون الاقتصادية والمصرفية. وحول إستفادة السودان من إنعقاد المؤتمرفى هذا التوقيت قال د.بابكرإن هذا المؤتمرفرصة للسودان لإطلاع الأخوة العرب على مناخ الاستثماربالبلاد والمزايا الممنوحة،ولفت الانظارالى الامكانيات والموارد الهائلة التى يتمتع بها السودان فى كافة المجالات الزراعية والصناعية والخدمات والجهازالمصرفى،وعكس الاستقرارالسياسي والأمنى والاقتصادى والتطورالكبيرالذى شهده الاقتصاد السودانى بجانب إبراز دور السودان فى تحقيق الأمن الغذائي العربى وإمتصاص آثارو تداعيات الأزمة المالية العالمية.وتوقع د.بابكر أن يخرج المؤتمرببيان ختامى يكون مضمونه الأساسي هوتعزيزفكرة تكامل الموارد العربية وإعطاء دفعة قوية لاستكمال ما تبقى من منطقة التجارة الحرة العربية ووضع خارطة طريق للاتحاد الجمركى العربى.