اللحظات الأخيرة قبل وضع الأقفال على مراكز الاقتراع بولاية النيل الأبيض جاءت على عكس ما هو متوقع لها بأن يكون اليوم الأخير نشطاً ويشابه في حركته اليوم الأول من بدء العملية، وساد اليوم الأخير نوع من الهدوء، فالحركة شبه متوقفة ببعض المراكز في الدوائر الجغرافية الخارجة عن نطاق المدن الكبيرة حيث شهدت مراكز الجبلين والتكابة جنوب كنانة إقبالاً ضعيفاً، وكشف أحد المراقبين ل«الرأي العام» أن العملية في مراحلها الأخيرة صاحبها نوع من الالتباس غير المفهوم الذي رسم علامات الحيرة على من راقب العملية في ذلك المركز -حسب إفادة المصدر- وأشار الى أن معظم الناخبين في اليوم الأخير من «القُصَّر» الذين هم دون سن الترشيح القانونية. وفي ذات الاتجاه وقبل نهاية الجولة شهد مركزان للإقتراع في شبشة والجزيرة أبا محاولة سطو في ليلة أمس الأول إلا أن الشرطة في مدينة الدويم تمكنت من احتواء الحادثة ولاذ المعتدون بالفرار بحسب شهود عيان ل«الرأي العام» أمس. بعد مضي اليوم الأخير في الولاية بدأت الشرطة حالة الاستنفار تأهباً لبدء عمليات الفرز بالمراكز واستعرضت الشرطة قواتها في طابور عرض بمدينة ربك. ومن ناحية اخرى كشفت مفوضية الولاية عن اكتمال الترتيبات لعمليات الفرز التي تبدأ صباح اليوم بحضور وكلاء الأحزاب. وأشار عدد من المراقبين الى أن تمديد فترة الاقتراع ليومين لم يؤثر كثيراً على عملية الإقبال للمراكز، وتراوحت نسبة التصويت في كل من كوستي وربك بين «65% - 70%» وهي ذات النسبة في اليوم قبل الأخير. قبل ان يُسدل الستار على عملية التصويت بالمراكز استطلعت «الرأي العام» عدداً من المواطنين الذين أبدوا رضاهم عن سير العملية الانتخابية بهدوء لم يتوقعه معظمهم حسبما أثير من شائعات صاحبت العملية حول حدوث عنف وشغب، ولم يخف بعضهم أمنياته بأن تتم العملية بذات الإنضباط الأمني حتى إعلان النتيجة.