? خيب الهلال آمال جماهير الكرة السودانية وسقط بأرضه ووسط جماهيره امام «دراويش» مصر واصبح قريباً من الهبوط لبطولة الكونفدرالية والهلال الذى شهدناه امام الاسماعيلى لم يكن الهلال الذى نعرفه وتعرفه بطولة افريقيا للاندية ابطال الدورى والذى بسببه اصبح للسودان مكانة مرموقة في هذه البطولة بفضل تواجده المستمر في المراحل المتقدمة لهذه البطولة مما جعل السودان ولأول مرة في تاريخه يشارك بأربعة فرق في البطولتين والهلال الذى كان وراء ذلك كله بدأ يتراجع منذ الموسم الماضي وجاءت ضعيفة هذا الموسم رغم الانتصار الكبير الذى حققه على آفريكا سبورت العاجي في لقاء الاياب بام درمان كما ان الفريق ومنذ بداية الموسم المحلي لا يعجب احداً وحذرنا كثيراً من ذلك وقلنا اننا غير متفائلين بالفريق هذا الموسم وكنا نتخوف مما حدث في لقاء الاسماعيلى والذى كان وراءه الاعلام السالب الذى صور الاسماعيلى بالفريق الضعيف الذى يمكن ان يتخطاه الهلال ذهاباً واياباً وبكل سهولة ناسين ان الدورى المصرى يعد من أقوى الدوريات وان فرقاً ظهرت حديثاً تسعى لازاحة الفرق الكبيرة ولم يسلم من ذلك حتى الاهلى فريق القرن في القارة الافريقية وحتى الزمالك ظل لمواسم عديدة يقاتل من اجل استعادة لقب الوصيف في كل البطولات ولم يستطع ذلك الا اخيراً في الموسم الحالي ولا زال هناك اكثر من فريق يزاحمه وفرق مثل بتروجيت واتحاد الشرطة وانبى وحرس الحدود وغيرها من الفرق اصبحت بعبعاً مخيفاً لثلاثي القمة الاهلى والاسماعيلى والزمالك بل تفوقت عليها واصبحت هزيمة الاهلى او الزمالك او الاسماعيلى في الدورى واردة ولعل هذا ما خدع الاعلام السوداني الذى صور الاسماعيلى بالفريق الضعيف الذى يمكن لأي فريق سوداني ان يتخطاه بكل سهولة وظهر العكس ان الاسماعيلى فريق كبير وان ما عكسه الاعلام كان وراء ما حدث للهلال الذى دخل المباراة وكأنه ينافس فريقاً مغموراً ولم يصحو من غفوته الا بعد خراب مالطا..! ? لحق الهلال بالمريخ في الكونفدرالية رغم ان للفريقين مباراتا «اياب» ولكن خسارة المريخ خارج ملعبه بالثلاثة من الترجي يصعب تعويضها اما الهلال الذى خسر بملعبه بهدف يستحيل ان يعوضه بأرض الخصم وان كان في كرة القدم ليس هناك مستحيل ولكن يصعب على الهلال والمريخ الاستمرار وان حدث ذلك يكون معجزة في ظل حال الفريقين، فالمريخ يمكنه احراز الاهداف ولكن من يمنع الترجي من التسجيل والهلال فشل في الاحراز بملعبه ودفاعه اهدى الضيوف فرصاً عديدة كان يمكن بها ان يضاعف الدراويش النتيجة ولكن ربنا ستر..! ? سوا سوا عبارات ظل يرددها جمهور المسطبة العجيبة في الدورى الممتاز في نسخته السابعة عندما يأتي الهلال ويلعب في مجموعة بورتسودان التي تضم هلال الساحل ويصعدان سوياً لمراحل متقدمة وهذه المرة نقولها للهلال والمريخ وهما يتأهبان للعب في الكونفدرالية وان كان في الأولى للصعود ولكنها مع الهلال والمريخ افريقياً نقولها هذه المرة للهبوط درجة من الأبطال للكونفدرالية وحتى بالكونفدرالية ربنا يستر فالحال لا يسر..!