مع بداية الإجازة الصيفية انضم ملايين الطلاب الى طابور العاملين باعتبار العطلة فرصة سانحة يتم استغلالها لمتابعة الانشطة الرياضية في المجالات كافة.ولجأ عدد من التلاميذ للبحث عن أعمال أو إقامة مشاريع صغيرة تعينهم في تغطية احتياجاتهم والمساهمة في تغير الاوضاع الاقتصادية للأسر، حيث مارس البعض أعمال بسيطة «كالدليفري» ومجالات بيع «الصحف» إلى جانب العمل في المطاعم والكافتريات والبعض الآخر اسهم في انعاش دور السياحة وصالات البلياردو والمراكز الرياضية (الجمباز والكاراتيه) لممارسة الانشطة المفضلة لديهم. في إطار ذلك ارتفعت ربحية تلك المحلات بالتالي استغل البعض وقت الفراغ في اعمال هامشية تفيدهم وتنمي مهاراتهم. وقال أمين محمد عباس - طالب بمرحلة الاساس وعامل نظافة في كافتريا «امنيات» بالسوق العربي - ليس هناك ما يمنع من العمل في المجالات البسيطة التي تحارب الجلوس على منصة الشوارع أو البقاء في المنازل دون فائدة وفترة العطلة الصيفية دائماً ينتقل فيها «أمين» من عمل الى آخر حتى أصبحت له خبرة في اداء الاعمال كافة.أما سامر عبد الوهاب - طالب مرحلة الاساس - يقضي عطلته الصيفية في دور السباحة باعتبارها النشاط المحبب إليه ولا يستطيع ممارستها فترة الدراسة قال هناك كثير من الانشطة الرياضية يجب ان يمارسها الطلاب في فترة العطلة لتطوير مقدراتهم العقلية والجسمانية استعداداً لاستقبال مرحلة دراسية بروح عالية.في ذات السياق قال عماد الدين مصطفى - مدير مركز «الايراتوس» لالعاب الكمبيوتر - تشهد مثل هذه المركز حالياً اقبالاً من الطلاب مما انعكس ايجابياً على زيادة ربحيتهم خلال الموسم الدراسي الذي تتراجع فيه العوائد المادية.الخبير الدكتور عمار موسى دعا إلى ضرورة اهتمام الدولة بتوفير وتطوير المراكز الرياضية لتقوية مهارات الطلاب الى جانب استغلال العطلة الصيفية لاقامة مشاريع استثمارية تتماشى مع سوق العمل داخل وخارج المدارس تستهدف تلك الشرائح والعمل على تدريبهم للقضاء على الفقر والعطالة مع النظر الى ان المرحلة المقبلة تستدعى تنشيط كافة الفئات للمساهمة في التنمية الاقتصادية.