بحمد الله تم ادخال الكهرباء من سد مروي العظيم بما يتيح الاستخدام في الزراعة والصناعة والخدمات في جميع انحاء البلاد وفي الولاية الشمالية بصفة خاصة ولكني استمعت في خطاب الافتتاح انه سيضيف (150) ألف فدان للزراعة في الشمالية فقط وان ذلك لعمري مساحة صغيرة للغاية من المساحة الكبيرة في الولاية فإن الكهرباء ستتيح تجميع المشاريع الصغيرة في وحدات كبيرة كما حدث الآن في مشروع الجابرية - تنقسي الذي قامت به الشركة البرازيلية وهي مستمرة في هذا النهج وستتخلص المشاريع من استخدام الجازولين المكلف فاستخدام الكهرباء يساوي «خُمس» التكلفة وتفادي تكاليف النقل مع اصحاح البيئة وكل ذلك يساعد على زيادة الانتاج وبالتالي الارباح. ولا بد لي ان اشير الى المساحات الكبيرة في الشمالية بحوض السليم وحوض لتي والبكر رومي والعفاض ومن أهم الاودية وادي المقدم الذي تأتي مياهه من غرب السودان وتصب في نهر النيل عند منطقتي (امبوكول) وكورتي الذي قام على جزء صغير منه مشروع أمري للتهجير. وكانت هنالك دراسة لحفر ترعة من خزان جبل الأولياء لتصب فيه لدوام جريانه لأنه يعتمد على الأمطار وبه مساحات واسعة للزراعة. وكنت اظن أيضاً ان يعلن في الاحتفال زراعة أكبر غابة نخيل في الصحراء (100) ألف - مليون نخلة وأرجو ان يقوم ذلك والي الولاية الجديد الاخ فتحي خليل متمنين له التوفيق لو قام بذلك لكفاة (أكبر غابة نخيل ينشئها فتحي خليل) ولا بد من الاشارة الى الخوي شمال دنقلا وبه مساحات واسعة للزراعة. وكان واحداً من المناطق المقترحة لتهجير اهالي حلفا ولكنهم فضلوا القربة. واذا اخذنا كل هذه المساحة لوجدنا مساحات واسعة تمكن من زراعة القمح في الشمالية وهي مهده لأنها تأتي بأعلى الانتاج في السودان ثلاثة اضعاف من المناطق الأخرى في السودان. * مستشار ومهندس زراعي